من أجل تحول وطني في مفهوم المواءمة بين التعليم وسوق العمل

من أجل تحول وطني في مفهوم المواءمة بين التعليم وسوق العمل؟  ماذا يريد القطاع الخاص من التعليم؟  وكيف يمكن لنظام التعليم أن يلبي احتياجات سوق العمل الوطني؟  وهل سيعمل مجلس التعليم على سد الفجوة الحاصلة في مفهوم المواءمة؟ د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
10- 12- 2012م Rajab.2020@hotmail.com ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يثير موضوع ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل تساؤلات عدة واستفسارات متنوعة تشوبها علامات التعجب والاستغراب والإنكار تارة والقناعة بأن ما أنجز على المستوى المؤسسي هو الحد المقبول وأن ما يتم في هذا الموضوع من ممارسة كاف تارة أخرى، في ظل عمل ما زال لم يتحول من مرحلة الاجتهاد الفردي المؤسسي، وفي هذا الاطار تظهر على السطح مجموعة من النقاط التي يفترض أن تكون بمثابة المدخل عند التطرق لموضوع المواءمة والإجابة عن التساؤلات التي طالما تتكرر على ألسنة القائمين على مؤسسات التعليم أو حتى توصيات البحوث والدراسات والتي لم تستطع إلى اللحظة إيجاد معالجة متوازنة واقعية مستدامة في الخروج من أزمة عدم المواءمة والوصول إلى مرحلة المواءمة المنشودة ، فما الذي يريده القطاع الخاص من التعليم؟، وهل لدى القطاع الخاص منظومة كفايات محددة يطلب من التعليم العمل بها؟ هذا في مقابل الأسئلة التي تتردد على ألسنه القائمين على القطاع الخاص بأن مخرجات التعليم غير قادرة على تلبية طموحات القطاع الخاص وتتسم بالجمود وعدم القدرة على التفاعل مع مستجداته، في حين ان الاجابة عن هذا التساؤل الأخير تكمن في السؤالين المطروحين سابقا؟ هذه الأسئلة وغيرها تتكرر وتعاد صياغتها بأساليب مختلفة لكنها تتمحور حول فكرة واحدة تشير بوضوح إلى أن الجميع يفتقدون إلى مؤشرات دقيقة واضحة في رصد فعل المواءمة ، وفي فهم متطلباتها، وفي قياس نواتج تحققها من عدمه والسبب في ذلك يكمن في أن القراءات كلها إنما تعطي مؤشرات تقريبية، وليست احتياجات دقيقة مشفوعة بالأرقام والإحصاءات، هذه النقاشات والمجادلات والمزايدات والمغالطات- ان صح التعبير تسميتها-عندما تقتصر على مجرد اتباع سياسة الكيل بمكيالين ولم يكن همها ايجاد مخرج من الأزمة أو الوصول إلى رؤية مشتركة تجمع جميع الأطراف ذات العلاقة على طاولة واحدة يتداول فيها الحديث عن كل حيثيات الموضوع للوصول الى حلول أو بريق أمل يخرج الموضوع الى حيز الفعل الوطني المشترك المستفيد من كل الفرص المتاحة والدعم الحكومي المعزز بالإرادة السامية لمولانا جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه في اهمية تقديم معالجة شاملة نوعية للموضوع تراعي جميع المتغيرات وتستشرف مستقبل الوطن ، كون أنه من أولويات المرحلة الحالية التي تمر بها السلطنة والمرحلة القادمة التي تستشرفها من خلال مراجعة سياسات التعليم وخططه وبرامجه وتطويرها بما يواكب المتغيرات، إن الوصول إلى تحقيق الرؤية الطموحة من عملية المواءمة تتطلب نوعية جديدة من المعالجة تؤكد قبل كل شيء على أهمية قناعة الجميع بأن ما يتم تقديمه حاليا في هذا المجال إنما يأت كاجتهادات تقوم بها المؤسسات في إطار رؤيتها لمسؤوليتها الوطنية ، وبالتالي قد تفتقد أو تبتعد عن الممارسة الحقيقة للمواءمة، وفي الوقت نفسه أن يدرك الجميع الحاجة إلى فعل مشترك يؤطر ضمن استراتيجية وطنية ترسم الطريق للمواءمة وتؤصل لدى المؤسسات الثلاث ( التعليم المدرسي والتعليم العالي، وسوق العمل( القطاع الخاص) أهمية العمل من أجل تحقيق المواءمة، هذا بلا شك يدعونا قبل الدخول في خضم نقاشات هذا الموضوع أن نعي الطبيعة المتغيرة التي يستدعي المفهوم العمل في ظلها، فهي بمثابة محاور يستند إليها في أي مناقشة لموضوع المواءمة، وبالتالي فإن فهمنا لها هو دليل قناعتنا بما يمكن أن ينتج عن هذه المناقشات والتساؤلات من جهد وطني مشترك، وتتمثل في الآتي: • الطبيعة المتغيرة لسوق العمل واتسامه بالديناميكية وسرعة التحول فما هو مقبول من تخصصات اليوم قد لا تكون له تلك الاهمية في سنوات قليلة قادمة . • التحول النوعي في طبيعة المهارات المطلوبة بما يتواكب مع مهارات سوق العمل العالمية. • وجود تغيير مستمر في احتياجات سوق العمل بتغيير السياسات والتوجهات الوطنية والمؤسسية، وبالتالي عدم وجود مؤشرات واضحة في العمل حول السقف من المهارات والنواتج التي تتوفر لدى الخريج في التعليم المدرسي خاصة. • السياسة العامة للدولة وما تريده من التعليم، والشكل الناتج المتوقع منه. • فلسفة التعليم وحدود عملها ومستوى المعالجة المطروحة لمحتواها النظري والفهم المتحقق لدى الآخر بشأنها، هذا بالإضافة إلى أن فلسفة التعليم بالسلطنة والإطار النظري العام الذي بنيت إليه يشير بوضوح إلى أن من بين غايات التعليم هو اكساب المتعلم مهارات العمل وقيمه، وليست المراد هنا مهارات تخصصية بل هي مهارات أساسية مرنة لا تتجاوز طبيعة المرحلة التعليمية ونوعية التعليم والذي يؤطر في حدود مناهجه ومادته ومحتواه وطبيعة الطالب في مرحلة التعليم المدرسي ، وهنا توجه الأنظار إلى التعليم العالي الذي يفترض أنه يعد الطالب لتخصصات محددة في القطاع الخاص أو سوق العمل • التنوع في طبيعة عمل مؤسسات وشركات القطاع الخاص ذاتها. • هل دور مؤسسات التعليم اعداد متعلم جاهز وذو قالب واحد محدد يلبي كل طموحات ومؤسسات القطاع الخاص؟ • نوعية السوق المحلي ذاته وقدرته على تلمس احتياجاته ذاتيا، • مدى قدرة السوق المحلي على امتلاك خاصية استشراف المستقبل، • هل توجد رؤية واضحة وموحدة بالقطاع الخاص حول ما يريده من التعليم؟ وهو ما يعني مدى امتلاك القطاع الخاص لرؤية واضحة مقننة متفق عليها بين جميع مؤسسات القطاع الخاص والشركات في سقف معين تريده من التعليم • إن سوق العمل ما يزال غير مستوعب لخريجي بعض التخصصات النوعية في مؤسسات التعليم العالي، والدليل على ذلك أن الكثير من التخصصات النوعية التي ادركت مؤسسات التعليم العالي قيمتها وأهميتها على المستوى الوطني لم يستطع سوق العمل استقبال خريجيها لذلك اتجهوا لأعمال ومهام أخرى قد لا ترتبط بتخصصهم، لعدم وجود الميدان الحقيقي الذي يمكن أن تعمل فيه هذه الكفاءات. • موضوع المواءمة الحاصلة هو أقرب للاجتهاد المؤسسي فلكل المؤسسة اجتهادات في فهمها للموضوع وتقديرها للوضع والإطار الذي تعمل فيه لتحقيق المواءمة. وهو ما يجعل في المقابل مؤسسات التعليم تثق بأن ما تقدمه في ظل عدم وجود رؤية واضحة معتمدة من سوق العمل هو كاف ويحقق الغرض من التعليم ويؤكد على سلامة النهج الذي انتهجته، كون مؤسسات سوق العمل لم تحدد المهارات التي تريد وهي تختلف من مؤسسة لأخرى وفي قطاعات متنوعة بسوق العمل الوطني • امكانية وجود نقاط مشتركة يمكن الاستفادة منها في الجانبين للوصول إلى رؤية موحدة وطنية في ايجاد مواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل. • إن فهم عملية المواءمة وتحقيق متطلباتها يستدعي النظر في مجموعة من الأمور من بينها السياسة العامة للدولة في التعليم وما تريده من التعليم، هل تريد أن تكون دولة سياحية أم تجارية، أم صناعية، وما نوع الصناعات هل ثقيله أم متوسط الخ، هذا بلا شك سيكون محدد عام يضع سياسات التعليم في إطار محدد وبالتالي هو أمر قد لا يكون لمؤسسات التعليم علاقة به بقدر ما هو رؤية عامة لسياسة الدولة وتوجهاتها المستقبلية، • إن مما ينبغي الاشارة إليه هو أن السائد في العالم المتقدم كله هو أن التعليم المدرسي خاصة لا يعد الطالب لمهارات تخصصية ، بل مهارات الحياة المرنة، كما أن توفير شخص جاهز بكل المواصفات لا يمكن لمؤسسة معينة لوحدها تحقيقه بل هو عمل وطني مشترك تتفاعل فيه جهود كل المؤسسات المعنية ببناء الإنسان وصقل مهاراته، وما أشار إليه تقرير اللجنة الدولية لتطوير التعليم من مهارات اربع إنما يمهد لمرحلة التفاعلية في البناء المؤسسي ويؤصل لثقافة التكامل وتقاسم المسؤوليات بين المؤسسات في اعداد المتعلم لمهارات الحياة المختلفة. من هنا تأت أهمية النظرة الشمولية المتسعة عند أي معالجة تتناول موضوع المواءمة، بحيث تضع في أجندتها القدرة على الاجابة عن كل التساؤلات المطروحة من قبل كل الأطراف، مشفوعة بالمعايير والمؤشرات والخطط والبرامج والأدلة ونواتج العمل والإحصائيات والأرقام والتي بلا شك تضع أطراف العمل الثلاث في مرحلة تحول جديدة تتطلب منها المزيد من التنسيق والتكامل والتفاعل والترابط وإيجاد أدوات قياس محددة وواضحة ومعايير أداء مقننه وإطار عمل محدد في إطار وطني يستشرف مستقبل المواءمة التعليمية ويضع مؤسسات التعليم العالي والتعليم المدرسي والقطاع الخاص الذي يمثل سوق العمل أمام مرحلة مهمة تضع في اولوياتها مراجعة شاملة لكل السياسات والخطط والبرامج ليست فقط على مستوى مؤسسات التعليم بل أيضا على مستوى منظومة القطاع الخاص بالسلطنة ليصل إلى مرحلة تتأكد فيها ثقة الإنسان العماني بما يمكن أن يؤديه القطاع الخاص من دور من أجل الإنسان، وثقة الحكومة بقدرة القطاع الخاص على الوفاء بتعهداته والالتزام بمسؤولياته التي تطلبتها مراحل التنمية باعتباره الشريك للحكومة في احداث التحول النوعي . إن هذا التوجه يتطلب بلا شك أن تضع مؤسسات التعليم لنفسها معايير أداء محددة، ورؤى واضحة وهي بذلك تطرح لتحول نوعي يستشرف مرحلة جديدة من العمل التنموي المشترك الذي يفترض أن تنتهج فيه المؤسسات نهج أخرى تؤكد على الشراكة والحوار ووضوح الرؤية وبناء المعايير والشفافية والصراحة المؤسسية ، وبالتالي تتحول الثقافة السائدة من ثقافة الكيل بمكيالين ورمي التهم على الآخر، والتقليل مما يقدمه الآخر من جهود ومبادرات، إلى مرحلة العمل الوطني المسؤول الذي يعمل على انجاز متحقق ، وهي في الوقت ذاته فرصة لصياغة واقع جديد يبني على النقاط المشتركة وينطلق من مؤشرات عمل محددة تتفاعل في إطارها جوانب العمل الثلاث، وتنطلق من الحرص على صياغة رؤية وطنية مشتركة واضحة في هذا الموضوع تنقل مرحلة المواءمة من التنظير إلى الفعل الذي يظهر على شكل برامج وخطط وتوجهات ومشاريع ومبادرات ونماذج عمل محددة، وبالتالي لا بد من وجود صورة واضحة للمخرج من ازمة المواءمة التي تثار بشكل مستمر دون وجود رؤية واضحة تحتويها او تترجم عملها، وعلى هذا فإن بناء رؤية واضح للقضية يخرج موضوع المواءمة من أروقة المجادلات والمناقشات القاصرة عن بلوغ الغاية وتحقيق الطموح والتي لا يتجاوز مرحلة الاتهام واثبات الذات والتنكر للأخر بما يقدمه مع أنها جميعا لا تخرج جميعها من دائرة الاجتهاد المؤسسي وتقدير كل مؤسسة للوضع والمجال الذي تعمل فيه طالما لا يوجد اتفاق وطني مؤسسي على نوعية الخريج المطلوب، هو طرح هذا الموضوع في سياق وطني على شكل ندوات ولقاءات نوعية متخصصة تجمع القائمين على هذه المؤسسات بهدف الوصول إلى رؤية وطنية موحدة تعالج موضوع المواءمة في إطار السياسة العامة للدولة وتضع مؤسسات التعليم أمام واقع فعلي يعزز من مسؤولياتها في المراجعة الشاملة لسياستها وخططها وبرامجها بما يقرب صلتها من تحقيق رؤية المواءمة المطلوبة التي يستشرفها الوطن، ويضع مؤسسات القطاع الخاص أمام مسؤوليتها الحقيقية التي تتجاوز تكهناتها في ما يقدمه التعليم من مخرجات وانطباعها القاصر عن الاثبات بالدليل والشواهد، وبالتالي دعوتها في مراجعة شاملة أيضا لسياستها وخطط وبرامجها وتشريعاتها والتزاماتها وقدرتها على احتواء الكفاءات الوطنية ، وهو ما يمكن أن يضعها امام واقع لا مجال لتجاوزه بحجج غير مقنعه، وبالتالي فهي رؤية لبناء عمل مؤسسي يتفق الجميع عليه يمكن للمؤسسات السير عليه والأخذ به، هذا الأمر أيضا يدعو مجلس التعليم إلى تبني آليات واضحة في رؤية المواءمة وإيجاد نسق محدد من الفعل الوطني القائم على التنسيق والتكامل بين مؤسسات التعليم وسوق العمل، فهل سنجد من يسعى لمبادرة وطنية بشأن المواءمة؟ هذا ما نأمله. وإلى لقاء آخر

دعوة للحوار ...

إخواني أخواتي الكرام

في عالم تتصارع فيه الأفكار وتتطلام فيه القوى ، اجزم بما لا يدع لدي مجالا للشك ان ما ينقصنا هو الحوار الايجابي البناء .

على صفحات مدونتي هذه اكرر الدعوة للحوار فلنستمع لبعضنا البعض لنعطي

الفرصه للراي والراي الاخر لنكن على مستوى الامانه التي حملنا ايها من

لدن رب العالمين وارتضينا تحملها ليكن حوارنا حوار القلب والعقل المفتوح لا حوار الطرشان

الذي لا يستمع الا لنفسه وصوته فقط . وما احوجنا في

هذه الاوقات الراهنه بالذات لهذا الحوار . ادعوكم اخوة

واخوات وافتح لكم الباب للمشاركة بامثله واقعية من حياتكم والتي ثبت

لكم من خلالها اهمية الحوار شاركونا قصصكم اوحوادث ممرتم بها واشكاليات

توصلتم من خلالها الى ان الحوار هو الحل نعم الحوار هو الحل ومهما كانت المشكله ومهما اختلفنا

. ودمتم احباء متحاورين

.................
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
ماذا يريد الطالب من المدرسة ؟ وكيف يمكن للمدرسة أن تعزز مفهوم التعلم النشط والايجابي لدى الطالب؟
ماذا يريد الطالب من المدرسة؟ وماذا يتوقع منها؟ وما توقعات المدرسة في المقابل نحو طلابها؟ ماذا تريد منهم ؟ هل استطاعت المدرسة الارتقاء بالطالب في عصر العولمة؟ وهل المدارس على إستعداد تام لتحمل متطلبات التطوير؟ من يصنع الرجال والعقول هل المدرسة أم البيت ؟ أين يمكن للطالب أن يبدع ويعطي بشكل أكبر؟ هل تتعامل المدارس مع طلابها كأفراد قادرين على العطاء؟ وهل تغيرت أهداف المدارس في الواقع من تلقين الطالب أو التعلم الإجتراري إلى التعلم المبدع وثقافة الإبداع والابتكار؟ وهل المدارس في نظر الطلاب وقلوبهم مكانا يبعث على الدافعية والإرتياح؟
إن تحديات العولمة وثورة المعلومات ووسائل الإتصال المختلفة ودخول التعلم الإلكتروني والثقافة الإلكترونية والحاسوب في موقع العمل التربوي المدرسي، والتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والفكرية وما تبعها من ظهور بعض القضايا المتعلقة بالأمن والسلوك في المجتمع كانتشار الجريمة والعنف والإنحراف تفرض على المؤسسة التربوية اليوم ضرورة مواكبة تطورات العصر واللحاق بركب الحضارة البشرية وذلك بما يتيح لتلك المدرسة القدرة على البقاء والإستمرارية في زمن أصبح فيه البقاء والعيش للأصلح، ولقد أصبح واضحا بأن من يملك ناصية العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء.
ويرى ( Garland & Grace, 1994) بأن المدارس اليوم تواجه مجموعة من التغيرات التي تتطلب منها بالتالي العمل على صياغة جديدة وفعالة في عالم التغيرات، وأن تضاعف جهودها لتتمكن من تلبية مطالب الطلاب بما يسهم في تحقيق التواصل مع الطالب وتواصل الطالب مع المدرسة بعد تخرجه، وذلك باستخدام مبادئ إدارة الجودة الشاملة في البيئة المدرسية وتعديل البرامج والخدمات التي تقابل الحاجات المتغيرة للطلاب.
ولا شك فإن الطلاب هم القلب والجوهر في كل ما سبق من رؤى، واللحاق بالركب والتقدم العلمي لن يحدث إلا بهم ومن خلال إعدادهم لحمل ومواجهة تلك التحديات والتغيرات وبالتالي أهمية أن نفتح لهم أبواب الإستفادة من كل إيجابيات التقدم، كما ان تحقيق تلك الأهداف والوصول إليها لن يتاتى إلا من خلال تطوير نظم التعليم والذي يتم من خلال تأسيس مدرسة عصرية بما تحويه الكلمة من معنى، أهدافا ورؤية، ومنهجا ومتعلما، ووسائل وتجهيزات، ومناخا فعالا - وهو ما تسعى وزارة التربية والتعليم لتحقيقه.
إن هذا الأمر يحتم ضرورة التعامل مع هذا التحدي والتعامل مع معطياته لتمكين الطلاب من العيش في القرن الحادي والعشرين وهم مسلحون بلغة العصر الجديد ومفاهيمه وآلياته بالقدر الذي يؤهلهم للتعامل الجيد مع آليات العصر واحترام الوقت وإستثماره والقدرة على التكيف مع الظروف المحيطة.
وإذا كانت المدرسة في بداية ظهورها تهدف إلى تلقين الطلاب المعلومات وهم يقومون بدورهم في نقل تلك المعلومات وإجترارها دون فهم او تمحيص، فإن مدرسة اليوم تختلف عن مدرسة الأمس من حيث خططها وأهدافها وبرامجها ورؤيتها نحو طلابها وتوجهاتها المستقبلية ومنهجيتها في العمل والتعامل، ومعنى هذا أن تلك التغيرات تملي علينا أن ندرك حقيقة الدور الذي يفترض أن تلعبه المدارس في المستقبل، إذ يطلب منها إلإهتمام بإعداد طلابا قادرين على مواجهة تحديات العصر، مسلحين بالمعرفة والمهارات والاتجاهات وملتزمين بالعمل من اجل تحقيق اغراض التنمية الوطنية، لديهم من القدرات والإبداعات التي تساعدهم في العيش في عصر العولمة.
وقد أشار ( Gitterman & Others, 1995) إلى أن الرؤية الجديدة لمدرسة القرن الحادي والعشرين هي العمل بفاعلية نحو مستقبل الطالب وحياته الوظيفية وإعداده للحياة المهنية، وإكسابه مهارة إتخاذ القرار، والتعليم والتدريب المستمر، وبالتالي فإن ذلك يعني بأن المدارس ينبغي أن تتصرف بأسلوب مخطط ومنظم، كما يجب أن تفهم المدرسة أهمية تزويد الطالب بتجارب التعلم خارج أسوار المدرسة وإسترايجيات صنع القرار والتعليم عن بعد والتدريب.
فالمدرسة يمكنها ومن خلال جهود العاملين بها أن تسهم في تحقيق الإنجاز الأكاديمي للطالب وذلك عن طريق العمل على تحسين مناخ المدرسة وذلك بإشراك الطلاب في العملية التعليمية التعلمية، وإكسابهم المهارات الدراسية المختلفة مثل: التدريب، إدارة الوقت، زيادة الدافعية والحوافز الطلابية، وإشراك الطلاب ودعم المجموعات الطلابية بهدف زيادة التحصيل الدراسي والإنجاز، وزيادة إشتراك الآباء في العملية التعليمية التعلمية( Brown, 1999 ).
كذلك فإن على المدرسة أن تعمل على محاول إيجاد التكامل في جوانب شخصية الطالب من معارف وثقافة يستطيع من خلالها أن يفهم نفسه ودوره وما حوله وواقعه وما هو مطلوب منه؟ وقيم ومبادئ يسترشد بها في توجههه ويتميز من خلالها بشخصيته ويحافظ بسببها على وجودة وهويته وكيانه، ومن مهارات وقدرات تعينه على السير بخطى متقدمة نحو الأمام ليفهم بها مهنته ووظيفته، فمن خلال نظر المدرسة إلى هذه الأهداف تتضح لنا الرؤية التي نريد أن نحققها لطلابنا، وما يمكن للمدرسة المساهمة به في إعداد طالب المستقبل وما الذي نريده لطلابنا في المستقبل سواء كان تحصيل علمي، تعلم مهارة معينة...إلخ.
ويمكن رؤية متطلبات الطالب للألفية الثالثة في ثلاث جوانب رئيسة هي:
1) البناء التربوي والتعليمي للطالب ( المعرفة والثقافة).
2) بناء شخصية الطالب ( القيم وصقل الهويه).
3) بناء قدرات الطالب ( المهارات ).
أولا: البناء التعليمي:
ويمكن معالجة هذا الجانب من خلال تأثير مجموعة من العوامل التي تشكّل بدورها عناصر رئيسة في البناء التعليمي التعلمي للطالب وهي: رؤية المدرسة، المناخ المدرسي، دافعية الطالب، المعلم، المنهج المدرسي، الأسرة. وحول ذلك يمكن إثارة الأسئلة التالية:
إلى أي مدى تربط المدرسة الطالب بالحياة؟ ما رؤية المدرسة وتوقعاتها نحو طلابها؟ وهذا يؤدي إلى التأكيد على اهمية أن تضع المدرسة رؤية إستراتجية واضحة لها بشان طلابها ونظامها التعليمي للمستقبل.
هل هدف المدرسة من إنجازها برنامج تعليمي تنمية مدارك الطلاب، أم تنمية المهارات والقدرات العقلية، أم زيادة حصيلة الطالب الثقافية ومعارفه ومعلوماته العامه؟ وينبغي أن تضع المدرسة في أولوياتها حقيقة مهمة وهي مساعدة الطالب في مواجهة متغيرات الحياة وصعوبتها ومشاكلها وبناء الطالب بناء نفسيا وعقليا ووجدانيا - وهو ما ينبغي للمدرسة أن تقوم به وتعد الطالب له في ظل العولمة- ففي دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية لما يزيد عن 1300 طالب مدرسة ثانوية تم إستطلاعهم حول ما يفكرون به ويتوقعونه من مدارسهم، أشارت نتائج الدراسة على أن إستجابات الطلاب بخصوص ما يريدونه من مدارسهم تكمن في الجوانب التالي: التطلع نحو الإستقرار والإنضباط ، البناء التنظيمي ، التفويض ومنح الصلاحيات لهم من قبل المدرسة، وتعليم القيم الأخلاقية مثل الأمانة والصدق والوفاء ( Lumsden, 1997 ).
هل المناخ السائد بالمدرسة يساعد على تحقيق عمليتي التعليم والتعلم؟ ما نوع المناخ السائد بالمدرسة هل هو مناخ إبداعي يشجع عمليات الإبداع والإبتكار والتجويد والتطوير أم غير ذلك؟
هل جعلت المدرسة الطالب يبحث عن المعلومة وكيف؟ وما الوسائل المتاحة في ذلك والتي كان لها الأثر الكبير في إستثارة دافعية الطالب نحو التعليم والتعلم؟ هل تستثير المدرسة دافعية الطالب نحو عمليتي التعليم والتعلم؟ وفي ذلك تعمل المدرسة على جذب إهتمامات الطلاب وتحقيق فاعليتهم وتفاعلهم مع زيادة دافعيتهم للتعلم بما يفعّل من عملية التعلم ويرفع من قيمتها، كما تقوم هذه المدرسة بإتاحة الفرصة لمن يواجهون صعوبات في التعلم وتنقصهم الدافعية والثقة في النفس للتقدم في التحصيل الدراسي من خلال ما تقدمه لهم من مصادر الجذب والتشويق والإثارة.
هل يستخدم المعلمون طرقا عملية فاعلة في إستثارة دافعية الطلاب نحو التعلم، وفي تدريس المنهج المدرسي وهل هذه الطرق المتنوعة تحقق رغبات الطلاب ووصولهم إلى التحصيل الجيد، وهل هذه الأساليب التي يستخدمها المعلمون كفيلة بتحقيق أهداف المنهج المدرسي؟
هل تتيح المدرسة فرصة إبراز الطلاب لمواهبهم وقدراتهم؟ وذلك من خلال تهيئة الفرصة لدى الطلاب لتنمية وصقل مواهبهم وقدراتهم العلمية والأدبية والثقافية والفنية وتمكنهم من الإنطلاق بقدراتهم في إطار منظم وبرامج تستثمر إمكانياتهم المتميزة وترعاهم لكي يكونوا مبتكرين ومبدعين.
هل تعمل المدرسة جاهدة في توظيف التكنولوجيا العصرية لخدمة الطالب؟ هل تقدم المدرسة أفضل مستويات التعلم والتعليم لمختلف فئات المتعلمين مع مراعاة مستوياتهم وقدراتهم العقلية والفروق الفردية بينهم؟ ويتطلب هذا بالتأكيد مراعاة الفروق الفردية وإشباع إحتياجات كافة الطلاب وتنمية ميولهم ومراعاة الموهوبين والمبتكرين والإهتمام بحالات صعوبات التعلم.
إلى أي مدى ترتبط المناهج الدراسية بحياة الطالب ؟ هل المنهج المعد الذي يدرسه الطالب يتناسب ومستوى الطالب العقلي ومداركه الفكرية ؟ وهل يستثير المنهج المدرسي دافعية الطالب نحو التعليم والتعلم ؟ وهل تساعد المعلومات الواردة في المنهج المدرسي في تلبية حاجات الطالب ورغباته ؟ ما هو الحّيز المعطى في كثير من المدارس لبناء الطالب من خلال عمليتي التعليم والتعلم؟ هل تطبق المدرسة المناهج العصرية المتطورة والتي تتفاعل مع متطلبات العصر ؟ وفي ذلك ينبغي أن لا تغفل هذه المناهج إحتياجات الطلاب والمجتمع ومنظومة القيم السائدة وقدرات الطلاب، وذلك من خلال إستخدام كل الوسائل والأدوات التكنولوجية العصرية الحديثة بحيث نتجنب الإسقاطات في هذه المناهج بما يتلائم ويتوائم مع البيئة والطالب والقيم ويضمن لنا الإستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيف التكنولوجيا بما يخدم الطالب والمجتمع بشكل عام.
هل ترتبط المناهج الدراسية بالبيئة المحلية وإحتياجات الطالب والمجتمع؟ وفي سبيل ذلك تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين وفي نفس الوقت تتيح الفرصة لإكساب المتعلمين مهارات عليا في التفكير.
هل يعمل المعلمون بالمدرسة على تشجيع الطالب على التعلم؟ وهل يتيح المعلمون لهم فرصة التعبير عن أرائهم وإبراز قدراتهم ؟ ولهذا ينبغي من المعلم أن يكون منفتحا على العالم مطلعا على كل ما هو جديد في مجال تخصصه قادر على العطاء والإبداع ، مرن في تعامله مع طلابه.
هل يجعل المعلمون الطلاب يشعرون برغبتهم وإيجابيتهم نحو المادة الدراسية التي يدرسونها؟ ولا شك فإن لذلك أثره الإيجابي على طرحهم للأفكار والمفاهيم الجديدة للطلاب وإستخدامهم لمصادر التعلم المختلفة. وفي ذلك يخاطب( Kordalewski,John 1999 ) المعلم بقوله: ليس المهم كيف تشرك الطلاب وتأخذ بآرائهم في انشطة الصف، ولكن المهم كيف يمكن أن تساعد وتسهم في نمو تلك الآراء ووجهات النظر وخلق الأوضاع التي يعبر فيها الطلبة عن آرائهم وتوجهاتهم داخل الفصل وخارجه.
هل يعتقد المعلمون بالمدرسة بأن جميع الطلاب يمكنهم الوصول إلى مستويات عالية في التعلم؟ هل يستخدم المعلمون بالمدرسة طرق تدريسية متنوعة تلبي إحتياجات الطلاب؟
هل تحدد المدرسة من خلال معلميها مستويات إنجاز عليا للطلاب على مختلف مراحلهم وقدراتهم الذاتية؟
هل تتفهم المدرسة التأثيرات الإيجابية الناتجة عن مشاركة الأسرة على تعلم الطلاب وتدخلها في تربية الطلاب؟ هل تتيح المدرسة للآباء والطلاب الفرصة في إخبارها بتوقعاتهم نحو التعلم ؟ هل أسهمت حقا العلاقة السائدة بين المدرسة والمجتمع في تكوين البناء التعليميي للطالب ؟
ثانيا: بناء الشخصية:
هل أدت المدرسة دورها في غرس القيم والمبادئ والسلوكيات الصحيحة في نفوس الطلاب؟ هل تتابع المدرسة سلوك الطالب والتغيرات الحاصلة في سلوك الطلاب من مرحلة لأخرى باستمرار؟ هل تعمل المدرسة على دراسة الظواهر السلوكية في المجتمع المدرسي وتحليلها لمعرفة اسبابها والنتائج المقترحة لعلاجها؟ هل تهتم المدرسة بالطالب نفسيا وسلوكيا كاهتمامها به من ناحية التحصيل الدراسي؟ هل تعمل المدرسة على إشراك الآباء ومؤسسات المجتمع الأخرى في علاج المشكلات السلوكية للطلاب؟ هل تعمل المدرسة على الإهتمام بالطلاب وبناء ذواتهم وشخصياتهم النفسية والروحية؟ هل تقوم المدرسة بدورها في غرس القيم والأخلاق والأفكار الإيجابية وتعزيز الإيمان والثقة لدى الطالب بأهمية المستقبل والإستفادة من التطوير الإيجابي في بناء الفرد الصالح؟ هل غرست المدرسة في نفوس الطلاب معنى وقيمة المواطنة الصالحة؟ هل تعزز المدرسة الهوية الذاتية للفرد بإنتمائه وولائه وتولد لديه أهمية المبادأة والمبادرة في تحقيق الأهداف السامية؟ هل عملت المدرسة على تفعيل وتطوير طرائق التدريس والتقويم؟ فإحداث تنويع وتطوير في طرائق التدريس والتقويم من شأنه ان يؤدي إلى إيجاد جيل واع بما يدور حوله في العالم وفي نفس الوقت لا يفقد هويته الوطنية قادر على الإبداع والتنبؤ بالمستقبل.
هل إقتصرت إهتمامات المدرسة بالطالب في تنمية الجانب المعرفي لديه أم أنها أعطت البعد الإجتماعي اهميته في عملية التعليم؟ لهذا فإن المدرسة اليوم تواجه تحديا بارزا في بناء جيل مستقبلي يمتلك مقومات النماء والتكيف مع واقعه ومدركا أن الفرد بطبيعة الحال إجتماعي بطبعه مدني بفطرته ولهذا فليس عليه أن ينغلق على نفسه ويحجر فكره وعقله بل عليه أن ينفتح على العالم ويأخذ منه ما يستطيع به فهم العالم حوله ويحفظ له موقعه ومكانته وسبيل وجوده، وبما يحفظ له ثوابته القيمية والإجتماعية والحضارية التي تمثل أساسا لهوية الفرد في عالم سريع التغير.
هل عملت المدرسة عل تحصين الطالب من كثير من الأخطار التي تهدده والتي أفرزتها ظاهرة العولمة؟ وفي ذلك إبرازا لدور المدرسة في تحصين الطالب بالقيم والمبادئ لمواجهة بعض الظواهرالسلوكية كالإنحراف والإنحلال الخلقي والتفكك الأسري والمخدرات والعنف والجريمة والإنتحار والتخريب واللامبالاة والبعد عن تحمل المسؤوليات والتمرد على النظام والقانون وغيرها من الاثار السلبية التي افرزتها العولمة وسيطرة التكنولوجيا على الثقافة والحضارة وبالتالي فإن دورالمدرسة يكمن في تبصير الطالب وتوعيته بذلك وغرس الحس والشعور الأمني لديه بأهمية الأمن والإستقرار في التطوير والتقدم وخطورة إنتشار واستفحال مثل هذه الأحداث على الفرد والمجتمع والوطن، وفي ذلك تأكيدا لما ذكرناه سابقا من أن دورالمدرسة الفعالة لا يقتصر عند تطوير معارف وقدرات الطلاب بل لا بد من تكامل هذه الجوانب لصياغة وتشكيل طالب الألفية الثالثة .
إن هذا الدور في حقيقة الأمر لا يقل أهمية عن دور المدرسة في توظيف التكنولوجيا لخدمة الطلاب أو إثراء معرفة الطالب وثقافته ومهاراته إن لم يكن أكثرها أهمية وأدقها خطرا خاصة في ظل الفجوة الكبيرة التي اوجدتها العولمة بين القيم والفرد. فالتربية بلا أخلاق أو قيم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق أهدافها السامية، والمدرسة التي تجعل غرس القيم والمبادئ والأخلاق والسلوكيات الصحيحة في نفوس الطلاب آخر أولوياتها لا يمكن أن تصل بالتالي إلى تحقيق المواطنة الصالحة والإنتماء والولاء التي تشكل جوانب أساسية ينبغي أن نكسبها ونغرسها في طلابنا بعد تخرجهم بحيث تصبح هذه المبادئ أسس رئيسة ينطلقون من خلالها في المجتمع المحلي ويتعاملون بها مع العالم الخارجي.
ثالثا: بناء القدرات
ما هو الحيز المعطى في المدارس لبناء قدرات الطالب العقلية والفنية ؟ وما المساحة التي تعطى لنشاط الطالب في المدرسة؟ وهل المدارس بتلقينها وبحثها في إعطاء المعلومة للطالب تكشف عن قدرت الطالب أم أنها تساهم في كبت هذه الطاقات والقدرات وقتلها داخل الصفوف ؟ وهل عملت المدارس على توفير فرصة إكتشاف الطالب لقدراته؟ هل يعمل المناخ المدرسي السائد بالمدرسة في تنمية المهارات وإظهار المواهب ؟ هل توظف المدرسة التقنيات الحديثة بشكل جيد لتطوير وتنمية مواهب وقدرات الطلاب؟ هل تعمل المدرسة على تسهيل وتيسير أقصى جوانب النمو لكل متعلم بعمل التحولات الأكاديمية المناسبة والملائمة والبناء على المعرفة السابقة للمتعلم والتجارب والخبرات والمهارات واسلوب التعلم من خلال إكساب الطلاب المهارات المختلفة للعمل المهني أو الوظيفي؟
إن المدرسة اليوم وحتى تتوافق ومتطلبات الطلاب في العصر الجديد عليها أن تسعى جاهدة على غرس مجموعة من المهارات والقدرات في الخريجين وتنمية كفاءاتهم فالتفكير الناقد وروح الإستقلالية والإعتماد على النفس وروح العمل الجماعي والقدرة على تطبيق ما يتعلمه الطالب والإستعداد لدخول الحياة المهنية والثقة بالنفس والمسؤولية المدنية والوعي والإدراك لما يدور في العالم والقدرة على إتخاذ القرار ومحاولة إستيعاب ما يدور في العالم من تغيرات عالمية محيطة، هذه وغيرها مهارات ينبغي أن يتسلح بها طالب الألفية الثالثة.
هل تعمل المدرسة جاهدة في توظيف التكنولوجيا العصرية لخدمة مستقبل الطالب؟ هل تعتمد المدرسة في منهجيتها على تطبيق التقنيات الحديثة في التعليم والتعلم؟ وذلك من خلال الأخذ بتقنيات التعلم الحديثة كأساس في التعليم، والعمل على توفير تقنيات التعليم والمعلومات في الممارسات التدريسية والإدارية والفنية بالمدرسة وبالتالي تدريب المتعلمين على إستخدام تلك التقنيات ووسائل الإتصال الحديثة بما يحقق لهم فهم دقيق لها وممارسة وتطبيق عملي لها في الواقع.





شاركنا الراي ...

مختارات مصورة