من أجل تحول وطني في مفهوم المواءمة بين التعليم وسوق العمل

من أجل تحول وطني في مفهوم المواءمة بين التعليم وسوق العمل؟  ماذا يريد القطاع الخاص من التعليم؟  وكيف يمكن لنظام التعليم أن يلبي احتياجات سوق العمل الوطني؟  وهل سيعمل مجلس التعليم على سد الفجوة الحاصلة في مفهوم المواءمة؟ د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
10- 12- 2012م Rajab.2020@hotmail.com ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يثير موضوع ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل تساؤلات عدة واستفسارات متنوعة تشوبها علامات التعجب والاستغراب والإنكار تارة والقناعة بأن ما أنجز على المستوى المؤسسي هو الحد المقبول وأن ما يتم في هذا الموضوع من ممارسة كاف تارة أخرى، في ظل عمل ما زال لم يتحول من مرحلة الاجتهاد الفردي المؤسسي، وفي هذا الاطار تظهر على السطح مجموعة من النقاط التي يفترض أن تكون بمثابة المدخل عند التطرق لموضوع المواءمة والإجابة عن التساؤلات التي طالما تتكرر على ألسنة القائمين على مؤسسات التعليم أو حتى توصيات البحوث والدراسات والتي لم تستطع إلى اللحظة إيجاد معالجة متوازنة واقعية مستدامة في الخروج من أزمة عدم المواءمة والوصول إلى مرحلة المواءمة المنشودة ، فما الذي يريده القطاع الخاص من التعليم؟، وهل لدى القطاع الخاص منظومة كفايات محددة يطلب من التعليم العمل بها؟ هذا في مقابل الأسئلة التي تتردد على ألسنه القائمين على القطاع الخاص بأن مخرجات التعليم غير قادرة على تلبية طموحات القطاع الخاص وتتسم بالجمود وعدم القدرة على التفاعل مع مستجداته، في حين ان الاجابة عن هذا التساؤل الأخير تكمن في السؤالين المطروحين سابقا؟ هذه الأسئلة وغيرها تتكرر وتعاد صياغتها بأساليب مختلفة لكنها تتمحور حول فكرة واحدة تشير بوضوح إلى أن الجميع يفتقدون إلى مؤشرات دقيقة واضحة في رصد فعل المواءمة ، وفي فهم متطلباتها، وفي قياس نواتج تحققها من عدمه والسبب في ذلك يكمن في أن القراءات كلها إنما تعطي مؤشرات تقريبية، وليست احتياجات دقيقة مشفوعة بالأرقام والإحصاءات، هذه النقاشات والمجادلات والمزايدات والمغالطات- ان صح التعبير تسميتها-عندما تقتصر على مجرد اتباع سياسة الكيل بمكيالين ولم يكن همها ايجاد مخرج من الأزمة أو الوصول إلى رؤية مشتركة تجمع جميع الأطراف ذات العلاقة على طاولة واحدة يتداول فيها الحديث عن كل حيثيات الموضوع للوصول الى حلول أو بريق أمل يخرج الموضوع الى حيز الفعل الوطني المشترك المستفيد من كل الفرص المتاحة والدعم الحكومي المعزز بالإرادة السامية لمولانا جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه في اهمية تقديم معالجة شاملة نوعية للموضوع تراعي جميع المتغيرات وتستشرف مستقبل الوطن ، كون أنه من أولويات المرحلة الحالية التي تمر بها السلطنة والمرحلة القادمة التي تستشرفها من خلال مراجعة سياسات التعليم وخططه وبرامجه وتطويرها بما يواكب المتغيرات، إن الوصول إلى تحقيق الرؤية الطموحة من عملية المواءمة تتطلب نوعية جديدة من المعالجة تؤكد قبل كل شيء على أهمية قناعة الجميع بأن ما يتم تقديمه حاليا في هذا المجال إنما يأت كاجتهادات تقوم بها المؤسسات في إطار رؤيتها لمسؤوليتها الوطنية ، وبالتالي قد تفتقد أو تبتعد عن الممارسة الحقيقة للمواءمة، وفي الوقت نفسه أن يدرك الجميع الحاجة إلى فعل مشترك يؤطر ضمن استراتيجية وطنية ترسم الطريق للمواءمة وتؤصل لدى المؤسسات الثلاث ( التعليم المدرسي والتعليم العالي، وسوق العمل( القطاع الخاص) أهمية العمل من أجل تحقيق المواءمة، هذا بلا شك يدعونا قبل الدخول في خضم نقاشات هذا الموضوع أن نعي الطبيعة المتغيرة التي يستدعي المفهوم العمل في ظلها، فهي بمثابة محاور يستند إليها في أي مناقشة لموضوع المواءمة، وبالتالي فإن فهمنا لها هو دليل قناعتنا بما يمكن أن ينتج عن هذه المناقشات والتساؤلات من جهد وطني مشترك، وتتمثل في الآتي: • الطبيعة المتغيرة لسوق العمل واتسامه بالديناميكية وسرعة التحول فما هو مقبول من تخصصات اليوم قد لا تكون له تلك الاهمية في سنوات قليلة قادمة . • التحول النوعي في طبيعة المهارات المطلوبة بما يتواكب مع مهارات سوق العمل العالمية. • وجود تغيير مستمر في احتياجات سوق العمل بتغيير السياسات والتوجهات الوطنية والمؤسسية، وبالتالي عدم وجود مؤشرات واضحة في العمل حول السقف من المهارات والنواتج التي تتوفر لدى الخريج في التعليم المدرسي خاصة. • السياسة العامة للدولة وما تريده من التعليم، والشكل الناتج المتوقع منه. • فلسفة التعليم وحدود عملها ومستوى المعالجة المطروحة لمحتواها النظري والفهم المتحقق لدى الآخر بشأنها، هذا بالإضافة إلى أن فلسفة التعليم بالسلطنة والإطار النظري العام الذي بنيت إليه يشير بوضوح إلى أن من بين غايات التعليم هو اكساب المتعلم مهارات العمل وقيمه، وليست المراد هنا مهارات تخصصية بل هي مهارات أساسية مرنة لا تتجاوز طبيعة المرحلة التعليمية ونوعية التعليم والذي يؤطر في حدود مناهجه ومادته ومحتواه وطبيعة الطالب في مرحلة التعليم المدرسي ، وهنا توجه الأنظار إلى التعليم العالي الذي يفترض أنه يعد الطالب لتخصصات محددة في القطاع الخاص أو سوق العمل • التنوع في طبيعة عمل مؤسسات وشركات القطاع الخاص ذاتها. • هل دور مؤسسات التعليم اعداد متعلم جاهز وذو قالب واحد محدد يلبي كل طموحات ومؤسسات القطاع الخاص؟ • نوعية السوق المحلي ذاته وقدرته على تلمس احتياجاته ذاتيا، • مدى قدرة السوق المحلي على امتلاك خاصية استشراف المستقبل، • هل توجد رؤية واضحة وموحدة بالقطاع الخاص حول ما يريده من التعليم؟ وهو ما يعني مدى امتلاك القطاع الخاص لرؤية واضحة مقننة متفق عليها بين جميع مؤسسات القطاع الخاص والشركات في سقف معين تريده من التعليم • إن سوق العمل ما يزال غير مستوعب لخريجي بعض التخصصات النوعية في مؤسسات التعليم العالي، والدليل على ذلك أن الكثير من التخصصات النوعية التي ادركت مؤسسات التعليم العالي قيمتها وأهميتها على المستوى الوطني لم يستطع سوق العمل استقبال خريجيها لذلك اتجهوا لأعمال ومهام أخرى قد لا ترتبط بتخصصهم، لعدم وجود الميدان الحقيقي الذي يمكن أن تعمل فيه هذه الكفاءات. • موضوع المواءمة الحاصلة هو أقرب للاجتهاد المؤسسي فلكل المؤسسة اجتهادات في فهمها للموضوع وتقديرها للوضع والإطار الذي تعمل فيه لتحقيق المواءمة. وهو ما يجعل في المقابل مؤسسات التعليم تثق بأن ما تقدمه في ظل عدم وجود رؤية واضحة معتمدة من سوق العمل هو كاف ويحقق الغرض من التعليم ويؤكد على سلامة النهج الذي انتهجته، كون مؤسسات سوق العمل لم تحدد المهارات التي تريد وهي تختلف من مؤسسة لأخرى وفي قطاعات متنوعة بسوق العمل الوطني • امكانية وجود نقاط مشتركة يمكن الاستفادة منها في الجانبين للوصول إلى رؤية موحدة وطنية في ايجاد مواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل. • إن فهم عملية المواءمة وتحقيق متطلباتها يستدعي النظر في مجموعة من الأمور من بينها السياسة العامة للدولة في التعليم وما تريده من التعليم، هل تريد أن تكون دولة سياحية أم تجارية، أم صناعية، وما نوع الصناعات هل ثقيله أم متوسط الخ، هذا بلا شك سيكون محدد عام يضع سياسات التعليم في إطار محدد وبالتالي هو أمر قد لا يكون لمؤسسات التعليم علاقة به بقدر ما هو رؤية عامة لسياسة الدولة وتوجهاتها المستقبلية، • إن مما ينبغي الاشارة إليه هو أن السائد في العالم المتقدم كله هو أن التعليم المدرسي خاصة لا يعد الطالب لمهارات تخصصية ، بل مهارات الحياة المرنة، كما أن توفير شخص جاهز بكل المواصفات لا يمكن لمؤسسة معينة لوحدها تحقيقه بل هو عمل وطني مشترك تتفاعل فيه جهود كل المؤسسات المعنية ببناء الإنسان وصقل مهاراته، وما أشار إليه تقرير اللجنة الدولية لتطوير التعليم من مهارات اربع إنما يمهد لمرحلة التفاعلية في البناء المؤسسي ويؤصل لثقافة التكامل وتقاسم المسؤوليات بين المؤسسات في اعداد المتعلم لمهارات الحياة المختلفة. من هنا تأت أهمية النظرة الشمولية المتسعة عند أي معالجة تتناول موضوع المواءمة، بحيث تضع في أجندتها القدرة على الاجابة عن كل التساؤلات المطروحة من قبل كل الأطراف، مشفوعة بالمعايير والمؤشرات والخطط والبرامج والأدلة ونواتج العمل والإحصائيات والأرقام والتي بلا شك تضع أطراف العمل الثلاث في مرحلة تحول جديدة تتطلب منها المزيد من التنسيق والتكامل والتفاعل والترابط وإيجاد أدوات قياس محددة وواضحة ومعايير أداء مقننه وإطار عمل محدد في إطار وطني يستشرف مستقبل المواءمة التعليمية ويضع مؤسسات التعليم العالي والتعليم المدرسي والقطاع الخاص الذي يمثل سوق العمل أمام مرحلة مهمة تضع في اولوياتها مراجعة شاملة لكل السياسات والخطط والبرامج ليست فقط على مستوى مؤسسات التعليم بل أيضا على مستوى منظومة القطاع الخاص بالسلطنة ليصل إلى مرحلة تتأكد فيها ثقة الإنسان العماني بما يمكن أن يؤديه القطاع الخاص من دور من أجل الإنسان، وثقة الحكومة بقدرة القطاع الخاص على الوفاء بتعهداته والالتزام بمسؤولياته التي تطلبتها مراحل التنمية باعتباره الشريك للحكومة في احداث التحول النوعي . إن هذا التوجه يتطلب بلا شك أن تضع مؤسسات التعليم لنفسها معايير أداء محددة، ورؤى واضحة وهي بذلك تطرح لتحول نوعي يستشرف مرحلة جديدة من العمل التنموي المشترك الذي يفترض أن تنتهج فيه المؤسسات نهج أخرى تؤكد على الشراكة والحوار ووضوح الرؤية وبناء المعايير والشفافية والصراحة المؤسسية ، وبالتالي تتحول الثقافة السائدة من ثقافة الكيل بمكيالين ورمي التهم على الآخر، والتقليل مما يقدمه الآخر من جهود ومبادرات، إلى مرحلة العمل الوطني المسؤول الذي يعمل على انجاز متحقق ، وهي في الوقت ذاته فرصة لصياغة واقع جديد يبني على النقاط المشتركة وينطلق من مؤشرات عمل محددة تتفاعل في إطارها جوانب العمل الثلاث، وتنطلق من الحرص على صياغة رؤية وطنية مشتركة واضحة في هذا الموضوع تنقل مرحلة المواءمة من التنظير إلى الفعل الذي يظهر على شكل برامج وخطط وتوجهات ومشاريع ومبادرات ونماذج عمل محددة، وبالتالي لا بد من وجود صورة واضحة للمخرج من ازمة المواءمة التي تثار بشكل مستمر دون وجود رؤية واضحة تحتويها او تترجم عملها، وعلى هذا فإن بناء رؤية واضح للقضية يخرج موضوع المواءمة من أروقة المجادلات والمناقشات القاصرة عن بلوغ الغاية وتحقيق الطموح والتي لا يتجاوز مرحلة الاتهام واثبات الذات والتنكر للأخر بما يقدمه مع أنها جميعا لا تخرج جميعها من دائرة الاجتهاد المؤسسي وتقدير كل مؤسسة للوضع والمجال الذي تعمل فيه طالما لا يوجد اتفاق وطني مؤسسي على نوعية الخريج المطلوب، هو طرح هذا الموضوع في سياق وطني على شكل ندوات ولقاءات نوعية متخصصة تجمع القائمين على هذه المؤسسات بهدف الوصول إلى رؤية وطنية موحدة تعالج موضوع المواءمة في إطار السياسة العامة للدولة وتضع مؤسسات التعليم أمام واقع فعلي يعزز من مسؤولياتها في المراجعة الشاملة لسياستها وخططها وبرامجها بما يقرب صلتها من تحقيق رؤية المواءمة المطلوبة التي يستشرفها الوطن، ويضع مؤسسات القطاع الخاص أمام مسؤوليتها الحقيقية التي تتجاوز تكهناتها في ما يقدمه التعليم من مخرجات وانطباعها القاصر عن الاثبات بالدليل والشواهد، وبالتالي دعوتها في مراجعة شاملة أيضا لسياستها وخطط وبرامجها وتشريعاتها والتزاماتها وقدرتها على احتواء الكفاءات الوطنية ، وهو ما يمكن أن يضعها امام واقع لا مجال لتجاوزه بحجج غير مقنعه، وبالتالي فهي رؤية لبناء عمل مؤسسي يتفق الجميع عليه يمكن للمؤسسات السير عليه والأخذ به، هذا الأمر أيضا يدعو مجلس التعليم إلى تبني آليات واضحة في رؤية المواءمة وإيجاد نسق محدد من الفعل الوطني القائم على التنسيق والتكامل بين مؤسسات التعليم وسوق العمل، فهل سنجد من يسعى لمبادرة وطنية بشأن المواءمة؟ هذا ما نأمله. وإلى لقاء آخر

دعوة للحوار ...

إخواني أخواتي الكرام

في عالم تتصارع فيه الأفكار وتتطلام فيه القوى ، اجزم بما لا يدع لدي مجالا للشك ان ما ينقصنا هو الحوار الايجابي البناء .

على صفحات مدونتي هذه اكرر الدعوة للحوار فلنستمع لبعضنا البعض لنعطي

الفرصه للراي والراي الاخر لنكن على مستوى الامانه التي حملنا ايها من

لدن رب العالمين وارتضينا تحملها ليكن حوارنا حوار القلب والعقل المفتوح لا حوار الطرشان

الذي لا يستمع الا لنفسه وصوته فقط . وما احوجنا في

هذه الاوقات الراهنه بالذات لهذا الحوار . ادعوكم اخوة

واخوات وافتح لكم الباب للمشاركة بامثله واقعية من حياتكم والتي ثبت

لكم من خلالها اهمية الحوار شاركونا قصصكم اوحوادث ممرتم بها واشكاليات

توصلتم من خلالها الى ان الحوار هو الحل نعم الحوار هو الحل ومهما كانت المشكله ومهما اختلفنا

. ودمتم احباء متحاورين

.................
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
 تعد قضية التحصيل الدراسي في وقتنا الحاضر قضية شائكة
ذات أبعاد مختلفة تربوية واجتماعية واقتصادية وأمنية وسياسية، فهي
 ليست مجرد قضية درجات يحصل عليها الطالب فحسب، وهي ليست قضية مدرسة
أو منطقة تعليمية فقط؛ إنها قضية مدرسة وبيت ومجتمع بل
لا أبالغ إن قلت بأنها قضية وطن وأمة، فهي ترتبط بحاضر
الأمة ومستقبلها ألا وهم الطلاب. لهذا فإن التعامل معها لا ينبغي أن يُنظر إليه
على أنه مجرد ترف؛ بل ينبغي أن يُنظر إليه كاستراتيجيه وطنية تتطلب تضافر
 جهود كل قطاعات المجتمع ومؤسساته وأفراده للارتقاء بالمتعلمين إلى سلم
 التفوق والتميز، ويمكن في ضوء تلكم الرؤى والخطط استثمار تلكم
 الطاقات الكامنة والقدرات الإبداعية والإبتكارية الخلاّقة لدى طلابنا لبناء
عمان الحاضر والمستقبل. وفي هذا السياق أضع بين يدي القارئ الكريم
 سبع وصفات لا أدّعي فيها الكمال أو بأنها وصفات سحرية، لعلاج ضعف التحصيل الدراسي
يمكن أن تتبناها المدارس وفق إمكاناتها وضمن خطة علمية مدروسة وبحسب احتياجات
الطلاب في كل مادة دراسية، - مع يقيني بأنها قاصرة في نفس الوقت عن معالجة
 هذه القضية بصورة نهائية-، لكنها في تقديري
أيضا سوف تكون أساس انطلاقة أي مشروع تربوي اجتماعي للارتقاء بالمستوى
التحصيلي للطلاب. أهداف المشروع: 1- تحديد مسارات واضحة لأجل رفع المستوى التحصيلي للطلاب.
 2- بيان بالأدوار المطلوبة من جميع عناصر المنظومة التعليمية تحقيقها لرفع المستويات التحصيلية للطلاب.
 3- توضيح أهمية تفعيل دور الأسرة في رفع المستوى التحصيلي للطلاب.
4- التأكيد على أهمية بناء خطط مدرسية لرفع المستويات التحصيلية من خلال الاعتماد على الدراسات العلمية والتشخيص الواقعي للأسباب والمسببات.
 5- التركيز على أهمية الاستفادة من الخبرات العملية والدراسات المشتركة بين مختلف شرائح العمل التربوي بالمدرسة.
6- الوقوف على أهم التجارب الناجحة والفاعلة الفردية والجماعية في الحقل التربوي بالمناطق التعليمية واستثمارها بشكل أوسع. 7- التأكيد على أهمية التخطيط اليومي للمعلم والحرص على الانتقاء في اختيار الواجبات البيتية.
8- تفعيل إستراتيجية التقويم المستمر المستخدمة من خلال إستراتيجية وضع الأسئلة
أو غيرها من أدوات التقويم الأخرى. أهمية المشروع تأتي أهمية المشروع
من اعتباره مشروعا وطنيا نوعيا، هدفه الارتقاء بمستويات الطلبة والطالبات للوصول
إلى مزيد من التفوق والتميز. وإثارة التنافس ودافعية الإنجاز بين جميع المدارس في
 المناطق التعليمية للوصول إلى مراكز متقدمة ونتائج مرموقة ، وإتباع وابتداع
 أساليب وإجراءات عملية متطورة تسهم في رفع المستوى التحصيلي للطالب ، وتبني مشاريع
 تربوية ناجحة وذات فاعلية في سبيل تحقيق ذلك. محاور المشروع:
 1. التشخيص العلمي لظاهرة الضعف التحصيلي
 2. الخطة الإستراتيجية التنفيذية 3. ورش العمل الهادفة
 4. الشراكة المجتمعية الفاعلة 5. التنويع في طرح الأسئلة
 6. توظيف الواجبات البيتية 7. تغيير القناعات نبذة عن محاور المشروع وآلية تنفيذها:
 · التشخيص العلمي الدقيق لظاهرة ضعف التحصيل الدراسي في كل مادة دراسية .
 ويتم ذلك من خلال قيام المعلمين في كل مادة باستخدام أدوات علمية تسهم
 بشكل كبير في تحديد موطن المشكلة ومحاولة إيجاد العلاج المناسب
لتك الظاهرة بما يتناسب مع حدود المشكلة بهدف احتواءها، ومن الأساليب لتي يمكن
 استخدامها ما يأتي:( استبانات، مقابلات، ملاحظة، تقارير،
 الملفات المحقبة للطلاب، تحليل الوثائق). · الخطة الإستراتيجية التنفيذية الفاعلة،
وتتم في ضوء ما يتطلبه الواقع وأولويات حل المشكلة، وبحسب الظروف والإمكانات المناسبة،
ومتطلبات الطلاب في تلك الفترة الزمنية، كما يمكن في سبيل تحقيق ذلك استغلال
الفترات الصباحية والمسائية لتنفيذ حصص التقوية الموجهة والتي تكون على شكل ورش
 عمل أو حلقات نقاش أو إعداد تقارير أو حل مشكلات بشكل يخرجها عن صورتها المعهودة
 والمملة إلى صورة أفضل تتحدد من خلال رغبة الطلاب وقناعتهم بها، وفي نفس الوقت تعطي
انطباعا إيجابيا للطالب بأهمية مثل هذه الحصص، وأهمية استثمارها. ولا شك فإن تحقيق
أو تنفيذ هذه الإستراتيجية منوط بمدى قناعة المعلم ورغبته الصادقة في النهوض بمستويات طلابه،
 ومحاولته الجادة والمستمرة إلى إيجاد وابتداع الأفكار الجديدة التي تسهم في وضع هذه الخطط
 موضع التطبيق ونقلها من عالم التنظير إلى عالم الحقيقة والواقع. · ورش العمل الهادفة، بين معلمي
المادة الواحدة، وبمشاركة أطراف خارجية من معلمي المدارس الأخرى أو من هيئات تربوية
 واستشارية.كما يمكن أن تتنوع فتراتها الزمنية بين الحصة الواحدة أو اليوم الواحد ويمكن أن
تستمر لأكثر من يوم، بحيث يتم تبادل الأفكار والآراء بين المجتمعين لإيجاد الحلول الناجعة
 لنفس الهدف، ويمكن من خلال تلك الورش الهادفة قيام المعلمين في المادة الواحدة بعرض
أعمالهم وتجاربهم العملية الناجحة في هذا الشأن أمام بقية معلمي المادة والمواد الأخرى.
· التواصل مع أولياء الأمور الطلاب، وذلك من خلال توجيه رسائل هادفة إلى أولياء الأمور
 بجوانب الضعف لدى أبنائهم والمواد التي يوجد بها تدني في المستوى التحصيلي والتقدير
 أو الدرجة التي حصل عليها الطالب، وما الدور التي تقوم به المدرسة في متابعة الطلاب،
وما الدور المنوط بولي الأمر في هذا الجانب، مع العلم بأن طبيعة الخطاب الموجه لولي الأمر
 يختلف باختلاف نوعية الموضوع، فتارة قد يكون على هيئة رسالة يوجهها الطالب لولي أمره،
وتحمل في عباراتها شيء من العتاب على موقف ولي الأمر من الطالب وقلة متابعته
لابنه في المدرسة أو الفصل الدراسي، ويمكن استخدام أساليب نوعية عديده في هذا الجانب ·
التنويع في طرح الأسئلة لتشمل طرح أسئلة تخاطب القدرات العقلية المختلفة للطالب
 سواء في التفاعل اللفظي في الموقف التعليمي أو الاختبارات القصيرة. · المتابعة الدقيقة
 والعلمية للواجبات البيتية للطلاب، ويتم هذا الجانب من ناحيتين هما: الأولى/ الاختيار
 الدقيق لأسئلة الواجب البيتي وانتقائها بشكل يتناسب وحاجات الطلاب، وثانيهما/ التصحيح
الدقيق والمتابعة المستمرة للواجبات البيتية من قبل المعلم. ·
 تغيير القناعات ( الإيجابية في الحياة، التفاؤل، التفكير الإيجابي، التخطيط للمستقبل،
البعد عن الإيحاءات السلبية، الاستفادة من الفشل لتحقيق النجاح، إن مع العسر يسرا،
لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك..)
ويتم ذلك من خلال اختيار المدرسة لنوعية البرامج التوعوية التي تركز على بناء الثقة بالنفس
 وصناعة التفكير الإيجابي، وتفعيل دور الإرشاد النفسي والاجتماعي داخل المؤسسة التعليمية،
 وعدم الاقتصار على حل المشكلات الموقفية والانطلاق نحو بناء فكر إيجابي قائم
على أسس الثقة والإيجابية والابتعاد عن الإيحاءات السلبية، والتخطيط الجيد في تحديد
 مسارات الأنشطة التعليمية بحيث تعمل على تعزيز أدوار الإرشاد النفسي. النتائج المتوقعة
 من المشروع: إن هذا المشروع بما يشتمل عليه من أهداف ومحاور سوف يعمل على ما يأتي:
 1. التأكد من وعي الحقل التربوي لهذه المحاور وقدرته على تطبيقها بل والتـنافس بين المدارس
في التفوق والتميز من خلال تطبيق هذه التوجهات التربوية النوعية.
 2. من خلال نتائج ومستويات الأداء المتوقعة تتضح الرؤى وتوضح المسالك
 لرؤية مستوى الوعي والانجاز الذي وصلت إليه المدارس في مجال التطوير التربوي، بالإضافة
 إلى تحقيق المعرفة المتكاملة للطالب باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية.
3. تثبيت عناصر العملية التعليمية لدى المدارس واستيعاب مفرداتها بحيث تصبح قادرة
 على استيعاب المستجدات الحديثة في العملية التعليمية التعلمية وما تتطلبها
من استراتيجيات في التدريس وتطوير في المناهج وعلاقة المدرسة بالمنزل .
4. تعزيز ثقافة التعلم الذاتي للطالب والتقييم والرقابة الذاتي للمعلم والإدارة المدرسية
 5. تنمية التفكير العلمي والتفكير الناقد وتوسيع فرص الحوار والمناقشة والتساؤلات ومجالات التعلم التعاوني.
6. الوقوف على نتائج دقيقة حول المستوى التحصيلي للطلاب وأساليب علاجه في المدارس.
7. تشجيع المعلمين على ابتكار مشاريع وبرامج علاجية للارتقاء بالمستوى التحصيلي .
 8. تقديم تغذية راجعة للمدارس من خلال نتائج المشروع.
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
يعد موضوع تغيير القناعات من المواضيع الحساسة والمهمة في حياة المؤسسة التربوية بشكل خاص لتعاملها مع قدرات ومشاعر وأفكار مختلفة من الطلاب وغيرهم، وتغيير قناعات الطلاب أو بمعنى آخر تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تتولد لدى الطالب بسبب ظرف ما ( نتيجة طالب الصف الثاني عشر في الفصل الدراسي الأول مثلا)، حول موقعه التعليمي وعن نفسه ومستواه ومستقبله العلمي والوظيفي يعتبر من أهم القضايا التربوية التي تعنى بها المدرسة الحديثة، وينبغي أن تمنحها الأهمية القصوى في ممارساتها وخططها التنفيذية. والتغيير في مفهومه العام يعني تعديلا في السلوك يترك أثره على الفرد، ويهدف إلى تحقيق أهداف معينة قد تكون قصيرة الأجل، كما قد تكون طويلة الأجل.. ويتوقف مدى تحقيق الأهداف المنشودة على كيفية إدارة وإحداث التغيير بفاعلية، كما يعتبر تحديد أهداف التغيير بوضوح أهم الأسس والاعتبارات لإنجاح تغيير قناعات الأفراد، كما يتوقف وضع أهداف التغيير وتحديدها على تفهم أسباب وضرورة تلك الأهداف وأهميتها وكيفية تحديدها وأساليب تنفيذها، فهو باختصار محاولة جادة لرفع قدرات الفرد التي تمكنه من القيام بأداء دوره على أفضل وجه، وتمكينه من الوصول إلى مرحلة الإزهار ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية لديه. وأسلوب تغيير القناعات مطلوب في مدارسنا، بهدف تحقيق مزيد من التفاعل والتكيف بين الطالب والبيئة المدرسية بما فيها من معلمين ومناهج مدرسية وبيئة صفية ومع زملائه الطلاب، بل يتعدى ذلك إلى ضرورة تكوين اتجاه إيجابي نحو نفسه ومستقبله، فالتغيير في أهم مظاهره إنما يحاول التوجه بالطالب نحو وضع أفضل ، يحسن إمكانية استغلال قدراته وكفاءاته ومهاراته، ويستثمر وقته، ويبادر في تحقيق منجزات مناسبة، ويستثمر الإمكانات التي توفرها المدرسة من معلمين أكفاء وبيئة مدرسية تربوية منظمة، ودروس تقوية ليحقق من الكفاءة الإنتاجية ما يرضي من خلالها نفسه وأهله وأسرته ومدرسته ومجتمعه. وتأتي الحاجة إلى إحداث تغيير في قناعات الطلاب بمدارسنا- وخاصة طلبة الصف الثاني عشر- لأسباب عدة تتمثل في ، ضعف درجة الطالب في الفصل الدراسي الأول، وعدم حصوله على المستوى العلمي المأمول والمشرف الذي يرضى عنه وأسرته، وشعوره بالنقص وعدم القدرة على مواصلة النجاح، والفشل في المستقبل، وعدم الثقة بالنفس، مما يترتب عليه اللامبالاة والكسل والإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية ، وإثارة الفوضى في الفصل، ووجود درجة كبيرة من القلق والتذبذب لدى الطالب، فتنهار قواه الفكرية، وتنسد أمامه أبواب المستقبل ، وتنغلق أمامه مصابيح الأمل، فيتعكر مزاجه، حتى يشعر أنه يدرس بدون هدفـ، وأن الآمال قد تحطمت والأبواب قد أغلقت، وأن الرزق قد قطع عنه، فلا أهمية في دراسة أو في حياة . هذا هو الواقع الذي تشهده مدارسنا خاصة بعد ظهور نتيجة الفصل الدراسي الأول من كل عام دراسي، وهذه هي حالة طلابنا وطالباتنا، فتزول تلكم الحيوية التي كانت الموجودة عند البعض بعد ظهور نتيجة الفصل الدراسي الأول، ويعتقد الطالب بأن باب الرزق أو الجامعة التي يأمل أن يلتحق بها قد أغلقت أبوابها أمامه، حتى أصبح الطالب ينظر إلى المدرسة كأنها كابوس عليه " كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون". وإزاء هذا الواقع الأليم المحزن، وإزاء هذه النظرة التشاؤمية في الحياة وإلى المستقبل الذي يتولد عند طلابنا وأبنائنا وهم في سن الزهور، وبداية الحياة الإنتاجية، يصبح هذا الفكر ملازما لهم، وهذه النظرة التشاؤمية رديفة لمستقبلهم، تسير معهم أينما ساروا، ويتجهون بها أينما اتجهوا، بل أنهم يبادرون بها كل مسئول أو مشرف أو معلم يأتي لزيارة المدرسة أو الصف الدراسي، وتصبح أصابع الاتهام لموجهة للمعلم ووزارة التربية بأنهما السبب في ضياع مستقبلهم، وأنهما السبب في هذه الكارثة. لقد ضاع المستقبل وضاعت أبواب الأمل، وجاءت مصابيح الظلام لتخيم في الأفق بعد نصف عام دراسي مليء بالحيوية والتميز والمبادرات والنجاحات والتفوق. يسأل أحدهم نفسه لقد أجبت عن كل الأسئلة التي كانت في الورقة الامتحانية، ويقول آخر لم أترك سؤالا واحدا لم أجب عنه، ويقول ثالث لقد راجعت الامتحان مع المعلم الفلاني وتبين لي بأن إجاباتي كانت صحيحة، ويقول رابع كنت أتوقع أن أحصل على 95% ، فلماذا يا ترى حصلت على أقل من ذلك بكثير، وما درى " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن". وإزاء هذه الفوضى الفكرية العارمة، وإزاء هذا الصخب الذي يقض مضاجع أبنائنا في صفوفهم الدراسية، وإزاء هذا الضجيج الصادر منهم عند زيارة مشرف أو مدير أو.. أو ...أو... إلى الفصل، ما المطلوب من مدارسنا، هل عليها أن تقف مكتوفة الأيدي تنظر بعين وتغمض العين الأخرى تجاهلا لما يحدث، ثم في النهاية يكيلون التهم على الوزارة وأن لها رؤيتها في ذلك. إن الدور المطلوب من مدارسنا بما تحوية من عناصر أن لا تقف موقف المتفرج مما يحدث بل عليها ، أن تعيد الأمور إلى نصابها، ليس بالضرب، ولا بالتسكين ، ولكن بفتح مصابيح الأمل لدى الطلاب، وتغيير الاتجاهات السلبية إلى اتجاهات إيجابية، تنظر إلى التفاؤل وتدعو إليه " تفاءل بالخير تجده" ، تلك أزمة وستنتهي وسيجعل الله لكم التفوق في الفصل القادم" من جد وجد " ، " إن الله لا يضيح أجر من أحسن عمله"، " إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا"، تفاءل بالخير تجده،" لا تبك على فائت"، "اعمل لدنياك كأنك تعيش غدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، " لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"، "ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك" ، وفي السماء رزقكم وما توعدون"، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "، إن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى". ومع قناعتنا بأن مدارسنا لا تتوفر فيها مراكز الإرشاد النفسي ، وبعضها لا يتوفر بها الأخصائي الاجتماعي، إلا أن الأمر يتطلب وضع إستراتيجية واضحة وخطط علمية مدروسة لمعالجة هذا الجانب ، وبالتالي يتطلب تفعيل هذا الجانب أن تبذل إدارة المؤسسة التربوية ومعلميها والأخصائي الاجتماعي بها كل السبل والوسائل والأساليب التوجيهية والإشرافية للقضاء على بعض الاتجاهات الخاطئة والإيحاءات السلبية أو التي تدعو إلى الفشل واليأس والإهمال، وأن تقوم بعمل حقيبة إرشادية تعتمد مجموعة من البرامج الننوعية المتميزة التي ترقى بفكر الطالب، ويتوقع لها تأثير في تغيير اتجاهات الطلاب ، والقيام بسلسلة من المحاضرات أو الندوات المخططة أو برنامج عمل متكامل حول تغيير القناعات من خلال الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة أو من خلال دعوة بعض المتخصصين في علم النفس والتنمية البشرية أو مراكز الإرشاد النفسي في عمل مثل هذه البرامج. كما لا ينبغي أن تصبح هذه الخطة مجرد حبرا على ورق ، بل تتم تنفيذها ومتابعتها والإشراف عليها من قبل إدارة المدرسة، وتشكل اللجان المتابعة لها سواء على مستوى المنطقة التعليمية أو على مستوى المدارس، وتخصيص برنامج زمني مناسب لانجازها، مع إطلاع أولياء الأمور على خطط المدرسة في هذا الجانب، بحيث يتم التركيز على طلبة الصف الثاني عشر، ومتابعة أثر ذلك من خلال أدائهم في المواقف الصفية، وعلى الإدارة التعليمية بالمناطق عمل برنامج إرشادي وتوجيهي للمدارس التي تحوي الصف الثاني عشر، ومتابعتها بصورة مستمرة واتخاذ البدائل والأساليب المناسبة بيث تطبق على جميع المدارس .ورفع تقارير دورية مستمرة حول جهود المدارس والمناطق التعليمية في هذا المجال. وعلى هذا فإن تحقيق ما سبق على أرض الواقع يتطلب تكامل دور الأسرة والمدرسة من خلال ما يأتي: 1- بيان دور الأسرة في أهمية ترسيخ الهدف من الحياة ، والوقوف مع الأبناء لتحديد مسارات حياتهم المستقبلية. 2- اكتشاف مواهب الطالب والخصائص المتميزة في شخصيته والتي قد تساعده في اختيار مسارات المستقبل. 3- التأكيد على أهمية دور الطالب في تغيير شخصيته وتحديد أهدافه باعتباره المسئول المباشر عن المستقبل والشخصية. 4- اختيار المدرسة لنوعية البرامج التوعوية التي تركز على ( بناء الثقة بالنفس وصناعة التفكير الإيجابي، والتخطيط للمستقبل). 5- تفعيل دور الإرشاد النفسي والاجتماعي داخل المؤسسة التعليمية، وعدم الاقتصار على حل المشكلات الموقفية والانطلاق نحو بناء فكر إيجابي قائم على أسس الثقة والإيجابية والابتعاد عن الإيحاءات السلبية. 6- التخطيط الجيد في تحديد مسارات الأنشطة التعليمية بحيث تعمل على تعزيز أدوار الإرشاد النفسي. 7- دعم النماذج الإيجابية من القيادات الطلابية وإخراجها بالشكل المطلوب داخل المجتمع المدرسي( صناعة القدوات في المدارس). إننا نأمل أن تولي مدارسنا هذا الموضوع أهمية كبيرة، وأن تعمل المناطق التعليمية بدورها على مساندة جهود المدارس في هذا المجال، بحيث تكون منظمة ومنسقة وتعطى قدرا من العناية والاهتمام، للنهوض بأبنائنا الطلاب والسير بهم نحو مستقبل مشرق سمته التفاؤل والمحبة والخير .
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
لقد فرضت العولمة الكثير من المتطلبات على دور المعلم وطبيعته في الألفية الثالثة، مما يستدعي ضرورة التعامل معها بمنهجية علمية وبرؤية متجددة وفكر مستنير يجمع بين الأصالة والثوابت والمعاصر والتقنيات الحديثة، وأن تكون نظرته في القضايا المعاصرة نظرة المتأمل والباحث والمحلل في ضوء رؤية شمولية متسعة متوازنة بعيدة عن التخوف والسلبية والنظرة الضيقة الأحادية الجانب في تفسير الأمور بما ينطبع على اتجاهاتهم المستقبلية وتنغرس في سلوكيات طلابهم على المدى البعيد. وقد يرى البعض بإمكانية إيجاد العذر لأصحاب هذه المنطلقات الفكرية فيما يفكرون فيه وفيما يدور في خلجات أفكارهم، فهم تدربوا على وسائل تقليدية اقتصرت نظرتها على تخريج معلم ملقن تقليدي غايته النهائية أن يدخل على طلابه ويشرح لهم الدرس بطريقته المعتادة، دون أن تكون لهم أدوار نوعية أخرى، بالإضافة إلى أساليب التدريس المعتمدة على التلقين والحشو، ناهيك عن عدم وجود فلسفة واضحة للمعلم الذي نريد، كيف يفكر، وكيف يعالج الأمور؟ وكيف يتصرف في المواقف؟ وكيف يحاور، وكيف يتحدث؟ وكيف يحلل، فلم تكن تلك الوسائل والأساليب تضع في الحسبان أيا من هذه الأمور؛ وعزز هذا كله النظر إلى طبيعة دور المعلم بأنه من يملك زمام المعرفة، وأنه ركيزة الموقف التعليمي وأن المتعلم مجرد متلق فقط لا حول له ولا قوة، مع ما نتج عن ذلك من جمود في الفكر، وضعف في التفكير وتركيز على ثقافة الذاكرة بدلا من الإبداع والابتكار، حتى أضحت مساحات الحوار ضيقة وتعدد الآراء مرفوض. ومع تغير النظرة إلى التعليم عامة باعتباره يشكل أمنا وطنيا وطريق التنمية المستدامة في المجتمع تغيرت النظرة إلى دور التعليم ودور المدرسة ودور المعلم الذي لم يعد دوره قاصرا على التعلم الاجتراري، وصاحب هذا الدور وجود نقلة نوعية متجددة تعتمد على التفكير المبدع والإبداع الخلاق ، وأصبح على المعلم دورا مهنيا وثقافيا وفكريا وتطويريا، وأصبح المتعلم المشارك الفعلي والأساسي في التعليم وانتقل دور المعلم إلى دور المشرف والمرشد، في الفصل وبيئة المدرسة وفي المنظومة التعليمية التربوية إلى دور المشارك في رسم السياسة التعليمية والناقد الذي يقدم البدائل والمقترحات العملية والرؤى التي يقوم بدوره بتنفيذها في الحقل التربوي. لقد كانت هذه الرؤية لمفهوم تطوير التعليم ومقتضياته وأساليبه هي المرتكز الأساسي الذي انطلقت منه رؤية تطوير التعليم المدرسي بسلطنة عمان؛ وأصبح لزاما على المعلم العماني أن يعي هذه الحقيقة ويعترف بالتطوير والتجديد ويقتنع به على أنه واقع لا مناص عنه تتطلبه القيم والأعراف الوطنية والدولية إذا أراد أن يعيش في مجتمع المعرفة ويلحق بركب الأمم المتقدمة، والتطوير الذي تنشده وزارة التربية والتعليم ليس وليد الصدفة أو من باب الترف بل عملية مخططة مدروسة في إطار منهجية علمية تتخذ من سياسات الدولة العليا رؤية لها، ترسم ملامحها، وتعزز من وجودها، فالرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020، وسياسات التنمية المستدامة للوطن التي أرسى دعائمها قائد البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه- القائمة على أساس من التطوير والتجديد مع الأخذ بمبدأ الأصالة والمعاصرة والانفتاح المنهجي على الآخر وعلى أفكاره بما يسهم في تعزيز قضايا التنمية المستدامة ما هي سوى بعض الوقفات النوعية التي تستلهم منها مؤسسات الدولة المختلفة هداها وانطلاقتها لمرحلة البناء والتطوير والمسؤولية. إن طريقة تفكير بعض المعلمين وآلية تعاملهم مع مقتضيات التطوير التربوي والمجتمعي تحتاج إلى وقفة متأنية بعيدة عن المنطلقات الأيديولوجية التي يفكر بها البعض والقائمة على التنكر للحقيقة وبعد عن الهدف الأسمى، والتي تتطلب في المقابل وعي المعلم بذاته وبالدور الذي يمارسه وقناعاته الفكرية والمنطلقات التي ساهمت في تعزيزها ومدى استعداده على تغيير الصورة القاتمة التي وضعها للآخرين حول التطوير والتجديد؛ وهذا يتطلب أن يكون لديه بصيص من الوعي والايجابية ويتساءل أين يريد أن يضع نفسه في خضم هذه المتغيرات، وأين يريد أن يكون موقعه في الخريطة العالمية والتربوية والمدرسية، التي هي بأمس الحاجة إلى المشاركة فيها بفاعلية، وأن يكون له ثقله ووجوده وموقعه الريادي بما يسهم في تعزيز دوره في تربية الناشئة ليس في محيطه المحلي بل الإقليمي والدولي على حد سواء. إن ترسيخ مبدأ الحوار التربوي القائم على الرأي والرأي الآخر حاجة حيوية لا غنى عنها لأي معلم يؤمن بالتنوع، وحرية الاختلاف تعزيزا لمبدأ الوعي بجدوى الحوار باعتباره سبيلا للتفاهم المتبادل وتمهيدا لبناء شخصية المعلم القادر على التعامل مع متغيرات العصر، ويرتبط بمبدأ ثقافة الحوار تعزيز قيم الانفتاح الحضاري المسؤول للمجتمع مباشرة بالقيم الفاضلة من تقدير لكرامة الإنسان واحترام الإبداع العلمي والانفتاح على الثقافات الفرعية واستيعاب الكفاءات العلمية والفنية للشعوب، ويأتي هنا دور المعلم في توليد ثقافة التطوير، وتأكيد المساهمة الرئيسية للمعلم في تنزيل القيم على أرض الواقع المهني، كما يأتي دور الأصالة عند المعلم وضرورة استحضار العناصر الكلية من التراث الثقافي وتجاوز الخصوصيات وإعادة تشكيلها وتجديدها دون إضاعة هويتها ، ليعزز من طموح المؤسسة التربوية في المعلم المساند والداعم لجهود التطوير التربوي. في ضوء ما سبق تأتي الإجابة عن السؤال حول المطلوب لتوجيه هؤلاء الأفراد بما يسهم في تعويدهم النقد الهادف وتوضيح الرؤية لهم وتعزيز ثقافتهم الايجابية النوعية التي ترتكز على المشاركة والحوار النقدي لكل الحقائق المعرفية القائمة على التفاعل مع المعطيات والتعامل مع التجديدات بروح عصرية فاعلة وتشريبهم الثقافة العالمية وتعويدهم على الكثير من القضايا العالمية التي هي في الأساس نابعة من توجهات المجتمع، مما يعني ضرورة توحيد الجهود المؤسسية والمجتمعية، بما يسهم في توحيد الرؤى وتوجيه القدرات وتعزيز الإمكانات من خلال بعض تنفيذ بعض البرامج الوقائية والتثقيفية والتوعوية والعلاجية التي تسعى إلى: ­ تعزيز صناعة القدوات من المعلمين بالمدارس من خلال إيجاد المعلم الأنموذج والقدوة بما يجعل منه عضوا فاعلا متفائلا، ويقدم صورة إيجابية عن الواقع. ­ حسن اختيار نوعية البرامج التي تركز على ملامسة الواقع واحتياجاته ومتطلباته وما هو متوقع منها؛ من خلال تعزيز أسس الحوار الثقافي والفكري وتعزيز قيم التنوع الثقافي والتسامح وتقبل الآخر والمواطنة والمسؤولية، مع اختيار الوسائل المناسبة لذلك من خلال أساليب القدوة والموعظة الحسنة والإقناع الهادف القائم على الدليل والبرهان، وحسن انتقاء المدربين ممن لديهم فكر توعوي وتوجهات إيجابية، بما يسهم في إثراء تفكيرهم التجديدي. ­ حسن توجيه الطلاب في مؤسسات الإعداد من خلال تعزيز الوعي بالفكر الإيجابي وتعزيز ممارسته لديهم من خلال تعريضهم لمواقف تعليمية مختلفة، وتعزيز الثقافة العالمية القائمة على النقد الذاتي الهادف الذي يسعى لتقديم البدائل ضمن أطر عملية تتيح فرص الترجيح في الآراء وتعددها دون إقصاؤها على رأي واحد. ­ وضع إجراءات ومعايير نوعية في اختيار من يقومون بالتدريس القائمة على انتقاء المعلمين بحيث تتم دراسة خصائصهم النفسية والاجتماعية والسيكولوجية والفكرية، بما يسهم في تعزيز قابليتهم للتجديد والتطوير، وقدرتهم على التغلب على مشاعر الخوف أو القلق التي قد تصادفهم وتعميق التصورات الإيجابية التي تدفع باتجاه تعميق الانتماء، وخلق دوافع المشاركة، عبر إبراز جوانب الخير التي يفيض بها المجتمع. ­ تعزيز مناخات الحوار الايجابي من خلال تعدد وتنوع اللقاءات وحلقات النقاش وتبادل الحوار، ولقاءات مع صناع القرار التربوي، وبالتالي كسر الحاجز بينهم وبين المسئولين في المؤسسة التربوية ومحاولة احتواءهم ، وإتاحة الفرصة لهم للنقد والتجريب والمبادرة. ­ وضع خطّة طموحة تقوم على إعطاء هؤلاء المعلمين دورات مختصة لتعليمهم الفكر العلمي الذي لا يقوم على شعارات عاطفية، إذ أنهم بحاجة لمعرفة كيف يعمل العقل وكيف تُناقش القضايا بشكل منطقي وكيف تتطور الأفكار وكيف تبنى الحقائق وكيف تُنقض وكيف يمكن الاستدلال والربط والاستنتاج وغيرها من العلميات العقلية التي يجهلها البعض بسبب انشغالهم بالخطاب المعتمد اعتمادا كاملا على شحن العاطفة ومن ثم توجيهها إلى هدف معين لا يوافق الأساسيات الفكرية لهذا الخطاب. ­ تنمية الوعي الثقافي لدى المعلمين من خلال تفهمهم للتغيرات العلمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي ومدى انعكاسها على المجتمع حتى تتكون لديهم خلفية ثقافية، وحتى يستطيعوا تواصل تفهمهم لمنطلقات التطوير من جانب آخر بما يسهم في تعزيز ثقافة التطوير وحس التجديد لديهم.
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
[contact-form]





| | edit post
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
| | edit post
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
المعلم والعَودُ أحمد...........؟
" مراجعة الذات وتقويم الممارسات لبداية عام دراسي طموح":
يبدأ دوام الهيئة التدريسية والإدارية والوظائف المصاحبة لها للعام الدراسي 2009/ 2010، قبل أسبوعين تقريبا من بدء دوام الطلبة، أتمنى أن يكون عام خير وسعد للأسرة التربوية، فهنيئا لأولئك الجنود المجندة التي تحمل رسالة التعليم تحمل رسالة الوطن والنهضة والتطوير إلى الأجيال الواعدة، يبدأ دوام الهيئة التدريسية وكلنا أمل لوقفة صادقة مع النفس بين أداء سابق ومرحلة سابقة وبين مرحلة جديدة تحمل في جنباتها اهتمامات جديدة وخطط تطويرية جديدة واتجاهات وتغيرات جديدة في الفكر التربوي ،،، وطالما أن التجديد والتطور سمة العمل التربوي فإن الرغبة في التجديد وغرس ثقافة التطوير ينبغي أن تكون سمة المعلم فهو سر نجاح التطوير والتجديد ،،، نترقب العام الدراسي الجديد وكلنا أمل في أن تكون هناك مراجعة للذات من قبل معلمينا مراجعة صريحة للأداء والانجازات والاهتمامات وتقييم مستمر يتواكب ومتطلبات الوقت وينسجم واتجاهات التطوير التربوي وخطط وزارة التربية والتعليم ،،، وأن يكون الأسبوعين اللذين يسبقان بدء دوام الطلاب منطلقا للتجديد والحوار التربوي، بما يسهم في ترجمة تلكم الرؤى والأفكار والمبادرات إلى خطط إجرائية عملية في إطار من الحوار التربوي المشترك داخل المدرسة، فهي بمثابة ترتيب للبيت المدرسي وتهيئة للمعلمين لاستقبال العام الدراسي الجديد قلبا وقالبا، إنها دعوة جادة وصادقة من القلب إلى القلب، دعوة للمعلم لمراجعة النفس وإعادة صياغة العمل والأداء ومحاسبة النفس عن جوانب التقصير ودراسة جوانب القوة في الأداء، والاستفادة من وقت السكينة والراحة في محاولة التفكير الجدي لآلية جديدة ، وابتكار أساليب أخرى يرفد بها مدرسته وطلابه. وعلى هذا فإن الدور الأساسي للتطوير والمبادرة الذاتية للتجديد وإثراء المناهج والخطط والبرامج بالرؤى والأفكار والتطبيقات الأنسب، إنما هو دور المعلم ومسؤوليته، وهذا يقتضي أن لا يكتفي المعلم بأن يكون ناقلا للأفكار والمعلومات السابقة التي اكتسبها في مراحل سابقة، بل أن يكون باحثا ومضيفا إليها من ثقافته وخبراته واجتهاداته واقتراحاته الجديدة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال التنمية الثقافية الذاتية المستمرة للمعلم، ذلك أن تطوير التعليم لا يكتسب معناه الحقيقي وجوهره، إلا عندما يكون نابعا من ذات المعلم، من خلال حرصه على تطوير ذاته وإثراء معارفه وتوسيع مداركه وذلك بالقراءة والاطلاع في كل ما يتعلق بحقله الاختصاصي والحقول العلمية الأخرى، حتى يستطيع أن يثري المنهج الدراسي بروافد خبراته وأفكاره وقراءاته وتأملاته وآفاق فكره المنفتح والمتجدد، في ظل عصر سمته غزارة المعلومات ، وتجدد المعارف وسعة الآفاق العلمية والعلوم والمكتشفات الحديثة.
تعزيز القناعات الايجابية وتطوير مستوى الوعي الذاتي للمعلم الضمان الأمثل لتحقيق أهداف التطوير التربوي:
إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الفترة من بدء العام الدراسي هو: كيف يمكن للمعلم أن يجعل من فترة الاسترخاء أو الأجازة الصيفية منطلقا لمرحلة جديدة في العمل المهني التربوي سمتها الحيوية والنشاط والاجتهاد؟ وكيف يمكن للمعلم أن يجعل من عملية التدريس مصدرا لتجديد طاقاته وإشباع ذواته ومعبرا لحياة مهنية ملؤها التفاؤل والحماس والجدية والعمل والنشاط، تؤمن بالمبادرة والابتكار، يستثمر فيها المعلم طاقاته لأجل تحقيق المزيد من الأهداف عن طريق تنمية القدرات وتطوير المواقف والاتجاهات؟ .
في تقديري فإن تعزيز دافعية المعلم وتفعيل طاقات الوعي والمعرفة لديه هما الضمان الأمثل لتحقيق الغاية والوصول للهدف، إذ يتوقع أن يؤدي وعي المعلم وقناعته بالمهنة دورا كبيرا في تجديد طاقاته وتغيير أنماط حياته المهنية، وترسيخ مفهوم التدريس الأصيل على أساس من الرضا والتفاؤل، إن تفعيل طاقات الوعي لدى المعلم يتطلب تعزيز الاتجاهات الإيجابية التفاؤلية. وتعني أن يدرك المعلم حقيقة مهنته ويسعى إلى تطويرها والارتفاع بمستواها من خلال تقديره لهذه المهنة، والأخذ بالمفاهيم والمبادئ التربوية والنفسية عند التخطيط للعملية التعليمية، والاستزادة من العلوم التربوية والنفسية سواء عن طريق التعلم الذاتي أو التنمية المهنية المستدامة، فمثل تلك البنية التفاؤلية والنظرة الإيجابية يفترض أن تولد لدى المعلم قوة مساعدة تكسبه مزيدا من الثقة في قدراته وتنمي لديه الاستعداد لمزيد من الإنتاج والعطاء، وبالتالي يكون اتجاهه متوافقا مع ما يفكر ويشعر ويترجم سلوكه، يسعى من خلاله إلى جعل التدريس مصدرا لتجديد طاقاته وتنمية معارفه، فيصبح التدريس في نظره أداة لتطوير شخصيته نحو الأفضل، ومصدر لتطوير إبداعاته، وفرصة لممارسة دور التربوي. فهو بذلك يعمل على عدم السماح للصورة السلبية بأن تنطبع في فكره وشخصيته، إن القناعات السلبية التي يحملها بعض المعلمين نحو مهنة التدريس، تولّد لديهم مثل هذا الإحساس والشعور، " حتى يصبح صريعا لميزان الربح والخسارة المادية، والحوافز والعوائق، يقابل بينها، دون نظر إلى رسالة التعليم وأهدافها السامية، فهو لا يحفل بها ولا تقع في دائرة همومه. إن تغيير هذه القناعات السلبية لا يتم إلا من خلال الإرادة الصادقة القوية والعزيمة الوقادة، ويوم أن يدرك المعلم ما لهذه القناعة من أهمية وفائدة فإنه سوف تنقشع أمامه كل الحواجز وتهين أمامه كل الصعاب فيتغلب الضمير والعقل والفكر والقناعة على كل ما سواها، فلا الربح الذي يجنيه المعلم هو المقياس، ولا الحوافز المادية هي الهدف.
تعزيز الحوار التربوي مع المعلم والقناعة بدوره والتطوير المهني المستمر لأدائه وممارساته منطلقات وفرص داعمه للمعلم العماني:
من هنا يأتي دور وزارة التربية والتعليم في تعزيز دور المعلم وتهيئة المناخ المناسب لعمله وتعزيز الثقافة الايجابية بالمدارس وتعزيز صناعة القدوات من الهيئة التدريسية بالمدارس وتمكينها وتوطين العناصر المتميزة ودعمها ومساندتها. وتأتي توجيهات الوزارة ودعوتها للمعلم نحو التجديد والتطوير والمراجعة والتقييم والاستعداد النفسي والبدني لتحمل هذه المسؤولية أحد الروافد والمعززات التي يستنير بها المعلم والتي تحدد ملامح ومتطلبات الدور الذي يقوم به، وتأتي الدعوات التي وجهتها الوزارة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية إلى الاهتمام بالمعلم وتطوير أدائه والاتقاء بثقافته وفكره ، وما تم الإشارة إلى في اللقاء السنوي الثاني بالوزارة للعام 2008/ 2009 بالاهتمام بالمعلم وجعل هذا العام 2009/ 2010عاما للمعلم العماني دليل على الرغبة الأكيدة للتركيز على المعلم في كل جوانبه ومجالات عمله، وهي ليست دعوة محدودة بوقت معين أو لمدة عام دراسي واحد بل الاهتمام بالمعلم عملية مستمرة. لهذا لم تكن عملية المتابعة للمعلم والعمل على تطويره وتعزيز دوره عملية وقتية أو محددة بنهاية عام دراسي؛ بل هي عملية مستمرة ينبغي أن تستخدم فيها أساليب تربوية متنوعة يتوقع مساهمتها في إيجاد المناخ المناسب لعمل المعلم وتعزيز دوره وممارسة ابتكاراته وتطبيق مبادراته، وهذا يعني تعزيز دور المدرسة في التطوير المهني للمعلم من خلال تفعيل دور إدارة المدرسة ومعلميها والطلاب وأولياء الأمور من بداية العام الدراسي بتطبيق الآلية العملية الصحيحة لخطة المدرسة وبرامجها في كل يوم طيلة العام الدراسي، مع التأكيد على ضرورة مساندة جهود المدرسة في تنفيذ إجراءاتها ووسائلها التربوية والإدارية السابقة حول المعلم وتطويره والارتقاء بأدائه. وتدرك الوزارة أن تعاون الجميع( طلاب، وأسرة ومجتمع) مع المدرسة من خلال المتابعة والتوجيه، وإثراء الجانب الإيجابي لدى البناء ودافعتيهم نحو الاستمرارية والالتزام بأيام الدراسة ومتطلباتها، في ما من شأنه مساعدة المعلم ومساندته وتعزيز ثقافة الوعي والمسؤولية لديه، أمر في غاية الأهمية وهو الضمان الأمثل للوصول إلى الأهداف المنشودة.
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي

على الرغم من الاهتمام المتزايد بالمشاركة في التعليم من قبل جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية ومن بينهم أولياء الأمور، والدراسات التي تناولت مفهوم المشاركة وأبعادها والعوامل المؤثرة فيها ودورها في حل بعض المشكلات التي يواجهها التعليم، والاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسات التعليم في رؤيتها لأثر مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية التعلمية من أجل تحقيق مصلحة الأبناء وزيادة فاعلية هذه المشاركة من خلال التوجهات النوعية للنظام التعليمي في إشراك أولياء الأمور في تعلم أبنائهم من خلال التوجيه المهني والتقويم التربوي وغيره.فإن الأمر لا يخلو من وجود وجهات نظر كثيرة وحوارات متعددة حول مفهوم هذه المشاركة المطلوبة من أولياء الأمور وأبعادها وحدودها، وفيم هي، وكيف تتم؟ وتثار حول مفهوم هذه المشاركة الكثير من التساؤلات المتعمقة لمضمون ومحتوى هذه المشاركة، وإلى أي مدى يعطي واقع المشاركة الحالية تفاؤلا حول جدية أولياء الأمور وقدرتهم على تحقيق تكامل نوعي مع المدرسة في جهودها؟ والواقع الحالي لدور أولياء الأمور في العملية التعليمية؟ وتأتي التساؤلات التالية كمحددات عامة يمكن في ضوئها الوصول إلى بعض الحوارات أو وجهات النظر التي يظهر لنا من خلالها إلى أي مدى يمكن أن نعطي موضوع المشاركة المتعمقة أولوية أو مساحة واسعة في كتاباتنا ورؤيتنا لمشاركة ولي الأمر في العملية التعليمية، فما الحدود المسموحة لولي الأمر للمشاركة في عملية التعليم والتعلم؟، وهل تقتصر عملية المشاركة على المتابعة المستمرة لأولياء الأمور لتعلم أبنائهم وتواصلهم مع المدرسة وتوفير البيئة المنزلية المناسبة لتعلم أبنائهم وتواصل أولياء الأمور مع المدرسة وحضور مجالس الآباء والمعلمين، والمشاركة في حل بعض المشكلات السلوكية التي تحصل من بعض الطلاب في المدارس؟ أم أن عملية المشاركة تشمل كذلك إشراك أولياء الأمور في رسم السياسات التعليمية على مختلف المستويات والمشاركة في صنع القرار التربوي؟ وهل تعني المشاركة أن أتيح لولي الأمر أن يتخذ قرار فيما يخص المدرسة إذا ما علمنا بأن هناك الكثير من العادات والتركيبة الاجتماعية القبلية في المجتمع العماني قد يكون لها تأثيرها في ذلك؟" ما مدى ثقة ولي الأمر في المعلم العماني؟ وإلى أي مدى يعطي ولي الأمر ثقته في المؤسسة التربوية؟ وماذا تعني النظرة المتدنية من قبل بعض أولياء الأمور للمعلم العماني ودوره؟ ماذا يعني ما يتعرض له المعلم من بعض أولياء الأمور في بعض المناطق التعليمية من تصرفات في مقاضاة المعلم أمام الأجهزة الأمنية والمحاكم الشرعية؟ وهل ولي الأمر جاد في المشاركة من أجل تكامل الجهود وتعزيز الرؤى؟ لماذا يحمّل أولياء الأمور المدرسة أكثر من طاقتها؟ ماذا يعني تهجم بعض أولياء الأمور على المعلمين في الصفوف الدراسية بمجرد سوء تفاهم بسيط حصل بين الطالب والمعلم؟ إن بعض الكتاب - وللأسف الشديد لديه كثير من التفاؤل في قضية المشاركة- وأقصد بها هنا مشاركة ولي الأمر في اتخاذ القرار التربوي ورسم السياسة التعليمية على المستوى الوطني-، ويتعامل معها على أنها من الأولويات التي على منظومة التعليم أن تتعامل معها بكل شفافية، مستندين إلى توصيات البحوث والدراسات التي لا تتعدى الجانب التنظيري؛ متناسين إلى حد بعيد أثر الثقافة والقيم والعادات والتقاليد السائد في المجتمع العماني في الحسبان، وكأن الأمر مجرد عبارات رنانة يمكن أن تطبق في واقع أي مجتمع. إن من الحكمة بمكان عند طرح هذه القضايا في بيئتنا وثقافتنا العمانية أن نراعي مدى إمكانية التطبيق ومدى توفير المناخ والثقافة المناسبة والكفاءات الواعية لمثل ذلك؟ إن ما يحدد هذه الجوانب من تلك هو إلى أي مدى يمكن أن تسهم الثقافة السائدة في المجتمع عامة ولدى أولياء الأمور خاصة في تحقيق فاعلية هذه المشاركة؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحقق هذه المشاركة أهداف وغايات وزارة التربية والتعليم؟ وهل هذه الشراكة المقصودة تتماشى مع أهداف وغايات الدولة من التعليم باعتباره يشكل بعدا أمنيا وطنيا وطريقا نحو التنمية المستدامة. لننزل إلى الواقع الممارس من قبل ولي الأمر في المدارس، ماذا نجد؟لعل الجميع يتفق معي بأن القلة القليلة من أولياء الأمور من يصلون إلى المدرسة ويسألون عن أبنائهم، القلة القليلة من تتابع أبنائها، وتستجيب لنداءات المدرسة بزيارتها؟، غالبا ما يلقي ولي الأمر فشل ابنه/ابنته في نهاية العام الدراسي على المدرسة، دون أن ينسب لنفسه عدم اهتمامه بابنه؟ في الغالب الأعم لا يأتي ولي الأمر للمدرسة إلا إذا كان يريد البلاغ عن معلم بأنه ضرب ابنه أو... أو... ؟، ما رأيكم في ولي الأمر يأتي للمدرسة يتهجم على المعلم وإدارة المدرسة لسبب قد لا تكون له علاقة بالمدرسة؟ لماذا يتصرف الكثير من أولياء الأمور بأساليب غير تربوية بمجرد أنه سمع من ابنه حديثا حول معلم ما؟ هل ولي الأمر يحترم المعلم العماني مثل ما كان آباءنا يحترمون المعلمين الوافدين؟ لماذا يتحامل بعض أولياء الأمور على المعلمين لأسباب شخصية، ويحاولون بكل الوسائل إبعادهم من هذه المدرسة أو تلك؟ ماذا يحدث في مجالس الآباء والأمهات؟ ومن الذين يحضرون؟ كيف ينظر ولي الأمر لعمليات التطوير الحاصلة في المنظومة التعليمية؟ هل يوجد لدى أولياء الأمور الفقه التربوي المناسب لإشراكهم في اتخاذ القرار ورسم السياسة التربوية؟ إذا كانت المشاركة المتوقعة تؤدي إلى الضرر فنقول بلى من هذه المشاركة، فلا ضرر ولا ضرار؟ هل ولي الأمر على وعي باستراتيجيات التنمية المستدامة التي تتبناها مؤسسات الدولة؟ إن المتتبع لتوجهات الوزارة في السنوات الأخيرة يلحظ بوضوح إلى أي مدى استطاعت الوزارة أن تشرك قطاعات المجتمع المختلفة في خطط التطوير التربوي، وإلى أي مدى استطاعت الوزارة أن تجعل من عملية المشاركة المجتمعية في التعليم واقعا ملموسا، لهذا فإن النموذج الذي اعتمدته الوزارة في إدارة عملية التطوير يركز على الأهمية القصوى لتعاونها بشكل وثيق مع جميع الشركاء (الأطراف الرئيسة والمعنيين بالتعليم وتطويره) على تلقي دعمهم ومساندتهم في عمليات التطوير التربوي التي تضطلع بتنفيذها؛ وتتمثل هذه الأطراف في الطلاب وأولياء الأمور والهيئة التدريسية والإدارية والوظائف الإشرافية المرتبطة بها، ومؤسسات التعليم العالي والجامعات ومؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص ممن يمثلون سوق العمل في السلطنة ويتم التعاون بين الوزارة وهذه الأطراف عبر عملية التواصل وتبادل المعلومات بحيث تعمل في اتجاهين: تقدم الوزارة المعلومات إلى الجهات المعنية حول مشروعات التطوير التربوي وتتلقى منهم النصح والمشورة والتغذية الراجعة، وفي هذا المجال ركزت الوزارة على مجالين رئيسين حيث قامت أولا بإطلاق حملة إعلامية حول مشروعات التطوير، اشتملت الحملة على استخدام النشرات التعريفية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والمقالات في الصحف حول موضوعات متنوعة خاصة بمشروعات التطوير، أما المجال الثاني فيتمثل في إصدار عدد من الأدلة التوجيهية والوثائق المعلوماتية التي تم توزيعها على المدارس وأولياء الأمور؛ وقد أتاح هذا التواصل الفرصة للوزارة لإيصال التوجيهات الهامة مع جميع الأطراف المعنية بالتطوير التربوي وإدخال كثير من التحسينات والتعديلات قبل تطبيق أي مشروع أو برنامج تربوي بناء على الرجع الذي تتلقاه الوزارة من كافة الشركاء في العمل التربوي. وقد ترجمت هذه المشاركة من خلال رغبة الوزارة في التعرف على رؤية أولياء الأمور في المناطق التعليمية حول تجديد وتطوير التعليم ما بعد الأساسي، حيث كان للندوة الوطنية حول تطوير التعليم الثانوي ( للصفين 11، 12) والتي عقدت في 1-3 إبريل 2002م وما تبعها من ندوات ومؤتمرات ومنها المؤتمر الدولي حول تطوير التعليم ما بعد الأساسي عام 2002م، بمثابة تحد حاسم، استطاعت من خلاله الوزارة أن تثبت منهجيتها في الأخذ بالرأي والرأي الآخر، وهذه الرؤى التي نتجت عن هذه الندوات تعتبر مؤشرات لتطوير الخطة الدراسية للصفين (11، 12)، كل ذلك بهدف إتاحة فرصة المشاركة للجميع لكي يبدوا أرائهم ويعبروا عن احتياجاتهم. وتعزيزا لمفهوم المشاركة من أجل التكامل أيضا؛ فقد عملت الوزارة إلى إصدار أدلة إرشادية وتوجيهية لولي الأمر حول طبيعة مشاركته في العملية التعليمية عامة ودوره في دعم جهود المدرسة والمعلمين في النهوض بمستويات الطلاب التحصيلية وتعزيز جانب القيم والسلوك الإيجابي لديهم، وإعدادهم الإعداد المناسب لتحمل متطلبات الحاضر والتكيف مع المستقبل، ومن بين هذه الإصدارات مثلا، دليل ولي الأمر في الخيارات الدراسية للطالب " كيف أخطط مستقبلي"، ودليل ولي الأمر في التقويم التربوي للطالب، وتعاون ولي الأمر مع أخصائي التوجيه المهني في توجيه مسارات الطلاب حسب رغباتهم، وغيرها من الأدلة التي تهدف إلى إشراك ولي الأمر في تعلم الطلاب. والسؤال الذي يطرح نفسه هل المشاركة المقصودة هي أن تتعدى مشاركة أولياء الأمور إلى مرحلة متقدمة من حيث، إشراكهم في اختيار وتطوير المناهج الدراسية، هل في وضع الخطط الدراسية، هل في التشريعات والأنظمة والقوانين؟ هل في البرنامج التعليمي؟ هل المشاركة في اختيار المعلمين لمهنة التدريس أو اختيار الكادر الإداري للمدرسة؟ هل في تحديد الأنشطة المناسبة للطلاب؟ قد يقول قائل بأن هذا هو المفهوم المطبق للمشاركة في بعض الدول الأجنبية، وهنا نتساءل هل ولي الأمر في مجتمعنا مرشح فعلا لخوض هذه التجارب ويستطيع أن يحقق طموحات الوزارة نحو الارتقاء بالتعليم وتطويره؟ ولنسلم جدلا بأن قضية مشاركة أولياء الأمور تعتبر من القضايا الحساسة والمهمة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، هل يمتلك ولي الأمر الثقافة والوعي بما يؤهله لاتخاذ القرار التربوي ورسم سياسات التعليم؟ أم أن المراد بالمشاركة هنا أن يعي ولي الأمر وتتولد لديه القناعة والرغبة في دعم جهود الوزارة أو المؤسسات التعليمية بشكل عام في مساندة جهود التطوير والوقوف معها، وعدم الوقوف موقف المقاوم للتطوير، هل المراد منها أن يكون ولي الأمر على علم بما يجري في الساحة التربوية ويتخذ منها موقف إيجابي من خلال تعزيز دوره في متابعة ابنه تحصيليا وسلوكيا، ومساندة المدارس في جهودها ومبادراتها، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، بحيث يكون ولي الأمر على صلة مباشرة مدعومة بقناعة ذاتية تامة بتوجهات التطوير التربوي بالوزارة؟ مما سبق ينبغي أن ندرك أن رغبتنا الحقيقية في إيجاد شراكة فعلية لأولياء الأمور في تطوير العملية التعليمية التعلمية بالمدارس تتطلب تكثيف الجهود وتقديم المبادرات العملية لتحقيق هذه الشراكة، وفي نفس الوقت ينبغي أن ندرك أن مسألة المشاركة ليست سهله؛ وإنما تحتاج إلى التخطيط الدقيق لها ودراسة الناتج المتوقع من هذه المشاركة، وبالإضافة إلى ذلك يتطلب الأمر المعرفة والفهم الواعي واستشعار الجدية والإصرار ووضع الأنظمة والتشريعات والإجراءات من أجل تنظيم وتنسيق الجهود؛ وباختصار فإن هذه المشاركة تتطلب ضرورة وجود تنسيق وتكامل بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الأهلية في المجتمع، بحيث توجه جهود أولياء الأمور والمدرسة بشكل متكامل لخدمة المتعلمين والارتقاء بمستوياتهم. فهل يظهر أولياء الأمور اهتماما بالتعليم والتعلم؟ من حيث تشجيع أبنائهم على مواصلة الدراسة وتحفيزهم لذلك ماديا ومعنويا؟ وهل يسأل أولياء الأمور أبنائهم عن المدرسة ويومهم الدراسي ووضعهم بالمدرسة؟ وهل يطلّع أولياء الأمور على الواجب البيتي لأبنائهم؟ وهل يقدمون لهم المساعدة في ذلك وما نوع هذه المساعدة؟ هل يوّفر أولياء الأمور مناخ التعلم والدراسة في البيت لأبنائهم بما يشجعهم على الجد والمثابرة؟ هل يتابع أولياء الأمور التحصيل الدراسي لأبنائهم؟ ما توقعات أولياء الأمور من أبنائهم، وماذا يتوقعون من المدرسة أن تقدم لأبنائهم؟ هل حدد أولياء الأمور نوع المشاركة التي يمكنهم تقديمها في سبيل تقدم أبنائهم ؟ من هنا تأتي الحاجة إلى فهم أعمق وأشمل لشراكة أولياء الأمور في التعليم ومستويات هذه المشاركة مراعية منظومة القيم والثقافة والأعراف السائدة في المجتمع وخصوصياته التي قد تؤثر على هذه المشاركة من قريب أو بعيد ، وبالتالي فإن الأمر يتطلب تفهم أعمق لصور هذه المشاركة وأساليبها وحدودها وضوابطها وآلياتها ومستوياتها بحيث يكون سعيها نحو تحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات التي تسعى الوزارة نحو تحقيقها، وأن لا ننساق إلى ما يكتب في هذا المجال على أنه هو الصواب وهو الذي ينبغي أن يكون في مجتمعنا العماني فقد لا يتوافق مع ما تشير إليه الأدبيات والدراسات من مثاليات مع أولوياتنا واهتماماتنا؛ ، لهذا فمدارسنا بحاجة إلى ولي الأمر الذي يقدم الرؤى المستقبلية والمبادرات النوعية والبدائل والخيارات التي من شأنها تطوير التعليم، والارتقاء بالعمل التربوي ولعل من المناسب أولا أن يثبت ولي الأمر ثقته بالمؤسسة التعليمية والمدرسية والمعلم العماني والمدير والمنهج، وأن يثبت للآخرين ثقته في توجهاته وأسلوبه وقدرته على التعامل مع قضايا العمل التربوية بطريقة تعتمد الدراسة والتعمق بحيث يصبح النقد الهادف البنّاء المدعم باقتراح الخيارات والبدائل هو المنهج الذي يمكن أن تبنى عليه عملية التطوير التربوي، وأن يتولد لديه الوعي والقناعة والاعتراف بالجهود التي تقوم به الوزارة في المشاركة المأمولة في تطوير العمل التربوي، وأن يعترف بالجهود المبذولة من كافة مؤسسات الدولة ومنها المؤسسات التعليمية والتدريبية المختلفة في سبيل تحقيق التكامل النوعي في تطوير التعليم؛ وبعدها يمكن لولي الأمر أن يطالب بمشاركة أعمق تمتد إلى مدخلات وعمليات العملية التعليمية وإلى تقويم مخرجاتها نحن إذاً مع المشاركة الفاعلة لأولياء الأمور في العملية التعليمية بدءا من مدخلاتها مرورا بعملياتها وانتهاء بتقويم مخرجاتها، غير أن هذه المشاركة ينبغي أن تبنى على وعي ودراية وقناعة؛ لذلك أعتقد بأنه ينبغي أن ينظر في عملية طرح نوعية مشاركة أولياء الأمور في التعليم في إطار الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمع العماني، وفي إطار الواقع المعايش، حتى لا تصبح تلكم التوجهات التي يطرحها بعض الباحثين والكتاب حول مفهوم الشراكة من أجل تكامل الجهود، مجرد أراء تحلق في عالم المثاليات ولا يتاح لها أن تصلها بأرض الواقع.

د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
مديـر المدرسة وتحديات العولمة * تواجه المؤسسات التربوية ومنها المدرسة اليوم تحديات عديدة أفرزتها متغيرات متعددة في عالم سريع التغير، ولعل ظاهرة العولمة التي اكتسبت أبعادا متشابكة تكاد تشكل صلب التحديات التي تواجه مدير المدرسة، فهناك متغيرات افرزتها تقانة المعلومات في كافة مجالات الحياة تتلاشى فيها الحدود وتحوّل عمل الأفراد في تلك المؤسسات إلى إبداع وتطوير مستمر سعيا وراء الأخذ بالجديد، كما أن هناك الطفرة المعلوماتية وعصر الإلكترونيات، والاندماج المتسارع للاقتصاد العالمي وما يرافقه من تعاون وتحالفات ومعاهدات لها أثرها الكبير على جانب التربية والتعليم ومخرجاته لسوق العمل المحلي والعالمي، بالإضافة إلى أننا نسمع ونشهد تغييرات تنظيمية عالمية تتمثل في الأدوار والمسؤوليات والعلاقات وأساليب المشاركة وعمليات الإتصال والتواصل على مستوى المؤسسة الواحدة أو بين مستويات عدة من المؤسسات، كما أن هناك تيارات ثقافية ومعلوماتية وعولمة السياسة والفكر والإدارة والإعلام. وفي خضم تلك التحديات يجد مدير المدرسة نفسه أمام عقبات كثيرة جدا، ذلك لأنه يفترض ألاّ يعمل بمعزل عن معترك الحياة المعاصرة حلوها ومرها سيئها ورديئها، بل يعمل في غمار تلك الأحداث لأن مهمته أن ينشئ أجيالا تتسلح بالعلم ويوجد أمما من المفترض أن تتعايش مع الواقع وتساير الركب البشري وإلا ضاعت هويتها ودفنت أصولها. نعم … عندما أقول بأن مدير المدرسة مطالب بأن يدخل معترك الحياة المعاصرة ويستفيد منها، إنما ذلك لأن دوره لا يعتمد على إدارة آلة عن طريق فنيين وخبراء، بل دوره أكثر عمقا وأدق خطرا ألا وهو توجيه عقول ورعاية مشاعر فيطلب منه اليوم أكثر مما يطلب من مدير الشركة أو المركز التجاري، لأنه وبالأخص يتعامل مع مشاعر وخصوصيات وأفكار ولذلك تعنيه بالدرجة الأولى جودة هذا المنتج والمتمثلة في اكتساب هذا الفرد للمعارف والسلوكيات والمبادئ والمعتقدات التي تحسّن هذا السلوك وتثري هذا المعتقد وتوجه هذا الفرد إلى المستقبل برؤية استراتيجية تستشرف المستقبل فيها تفاؤل وطموحات وواقعية وتحديات وفرص .
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
التثقيف المستدام للمعلمين في وزارة التربية والتعليم.. غاية يمكن أن تدرك!!: "رؤية حول تطوير المعلمين في سلطنة عُـمان"
د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
لقد فرضت تحديات الثورة المعلوماتية والتكنولوجية على التعليم أن يكون تعليما من أجل الجودة، وأصبح على مؤسسات الإعداد أن تعمل على إعداد وتخريج نوعية جديدة من المعلمين لا تحوز المعرفة وأدواتها فحسب؛ بل تملك أيضا القدرة على التعليم المستمر مدى الحياة، وعلى تطوير معارفها ومهاراتها، إذ غدت المؤسسة التربوية اليوم في حاجة إلى المعلم الذي يتفاعل مع طلابه بقدر ما يتفاعل مع الأجهزة التكنولوجية المتطورة، وعليه أصبح المعلم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالقراءة والاطلاع الواسع، والتعامل مع مجتمع المعلومات المتجدد واستمرارية التدريب والتثقيف، واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح العملية التعليمية، وتهيئة المتعلمين للتعامل مع مجتمع المعرفة، وإعدادهم للمشاركة البناءة في المجتمع. فإلى أي مدى أدركت مؤسسات الإعداد حجم المسؤولية المرتبطة بإعداد المعلم؟ وماذا تطور في برامج تأهيل المعلم بمؤسسات الإعداد في السنوات الأخيرة؟ وهل إعداد المعلم في مؤسسات الإعداد يُغني عن وجود مراكز تدريب وتثقيف للمعلمين بوزارة التربية والتعليم؟ ولماذا يتذمر بعض الأكاديميين في مؤسسات الإعداد من عمليات التطوير المتسارعة في وزارة التربية والتعليم؟ وما الذي يمكن أن تساهم به مؤسسات الإعداد في تعزيز مفهوم التثقيف المستدام للمعلمين والإداريين بوزارة التربية والتعليم؟ وهل وزارة التربية والتعليم أمام تحدٍ نوعي في عملية التنمية المهنية والتثقيف المستدام؟ وكم نسبة التدريب التي تمنح للمعلم العماني أثناء الخدمة؟ وإلى أي مدى نحن بحاجة إلى نوع التدريب المرتبط بالكفايات؟ وإلى أي مدى يمكن أن نربط قضية التدريب وتقييم أثره بأداء المعلم العماني وبقائه في الخدمة؟ هل توفير التثقيف المستدام للمعلم العماني سوف يحقق هدف الوزارة من جودة التعليم؟ وهل تدريب المعلمين وتنميتهم مهنيا كاف للوصول إلى الجودة المنشودة من المعلم العماني؟ أم أن عملية الجودة المنشودة مرتبطة بعملية اختيار المعلم في كليات التربية والمعايير التي في ضوئها يُقبل في الالتحاق بمهنة التعليم؟ ولماذا ينقطع دور مؤسسات الإعداد بمجرد تخرج الطالب منها؟ ومن المسؤول عن تدني ثقافة بعض المعلمين العمانيين؟ كيف يمكن نقل أفضل الممارسات في تدريب المعلمين أثناء الخدمة في بعض الدول في عملية التثقيف والتدريب المستدام للمعلم العماني؟ وما الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان تعيين معلمين ذوي كفاءة عالية وضمان استدامة ممارستهم للمهنة؟ كيف يُمكن ترسيخ واستدامة مفهوم "التعلم المستمر مدى الحياة" بين المعلمين؟ ما الذي يحتاجه المعلمون في عملية التنمية المستدامة؟ وكيف تعاملت الدول الأفضل تعليما في العالم مع قضايا التدريب والتثقيف المستدام للمعلم؟ وإلى أي مدى يمكن لوزارة التربية والتعليم إيجاد ثقافة الاستدامة لدى معلميها، للوصول إلى تحقيق الجودة في الأداء خاصة مع التطوير النوعي في الهيكل التنظيمي للوزارة؟لقد ساهمت عمليات التطوير والتجديد الحاصلة في منظومة التعليم بالسلطنة، في إيجاد توجهات نوعية في التعليم والتدريب والتثقيف المستدام لجميع العاملين في التعليم وبخاصة المعلم، مما يعني أن على مؤسسات الإعداد بالسلطنة أن تتسع رؤيتها للوصول إلى توافق نوعي بين مخرجاتها من المعلمين وبين عمليات التطوير الحاصلة في التدريس والمناهج الدراسية وبيئة التعليم والتعلم، وأن تجند طاقاتها للتعامل مع هذه المتغيرات النوعية ودراستها بعمق وتضمينها فلسفة وبرامج والمساقات الدراسية التي يدرسها المعلم في مؤسسات الإعداد الأكاديمي، بحيث يتم تقييمها وفقا لمدى قدرة مخرجات المعلمين في التعامل والتكيف مع التغيرات والتحديات التي تحصل في البيئة التعليمية وبيئة الفصل الدراسي؛ فعلى سبيل المثال هناك العديد من التطورات التي يفترض من مؤسسات الإعداد بالسلطنة أن تكون على وعي بها، لكونها تشكل أولويات تطلبتها خطط التطوير بالوزارة، ومن بينها، نذكر توجه الوزارة نحو وضع معايير لاختيار المعلمين وفق أسس معينة خاصة في بعض المواد التي يزيد فيها عدد الخريجين، وخطة الوزارة في التعامل مع مخرجات اللغة الإنجليزية من المعلمين، والدور المطلوب من المعلم العماني في التعامل مع مخرجات التعليم ما بعد الأساسي، ومدى معرفة المعلم العماني وانسجامه وقناعته بمتطلبات التطوير التربوي المتجددة التي تشهدها الوزارة يوما بعد يوم، والتحديث في المناهج الدراسية وضرورة فهم المعلم لمقتضياتها ومتطلباتها، ودور المعلم في الوعي أو التعامل مع فلسفة التقويم المستمر التي تنتهجها الوزارة، ومدى إلمام المعلم العماني بثقافة البحث العلمي التربوي، ومدى قدرة مؤسسات التعليم العالي على تعزيز دافعية المعلم نحو التدريس في ظل الضغوطات التي يواجهها المعلم، والدور الجديد المتغير للمعلم في ظل إدخال قضايا التنوع الثقافي وثقافة الحوار وثقافة البحث والتعامل مع المفاهيم الدولية المختلفة كالتربية المواطنية وغيرها، ومدى قدرة مؤسسات الإعداد في تعزيز دور المعلم في تنمية وتعزيز القيم والسلوك الإيجابي، ومدى قدرتها على غرس مفهوم التعليم المستمر والتثقيف المستدام في سلوك المعلم اليومي، وتعزيز قدرة المعلم على التعامل والتكيف مع الواقع التعليمي، وتعزيز ثقته بنفسه، وتغيير قناعاته، وتعزيز إرادة الوعي لديه بما يمكنه من فهم ذاته والآخر.
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
أهلا وسهلا بمشاركاتكم في مدونتي راجيا أن تسهم هذه المشاركات في تطوير العمل وتقويم الجهد مع خالص التحية وأجل التقدير
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
اهلا وسهلا بكم جميعا
د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
يمكنكم التواصل معي عن طريق البريد الالكترونتي rajab.2020@hotmail.com

د.رجب بن علي بن عبيد العويسي

مدير مكتب متابعة وتقييم الاداء
وزارة التربية والتعليم


ص.ب/ 12- ر.ب/ 420
§ السكن الدائم / القرية – دما والطائيين / منطقة الشرقية شمال
§ السكن الحالي ) /- مسقط – المعبيلة ( حاليا)




§ التخصص/ إدارة وتخطيط تربوي






§ الهواتف( 99470963)






§ الفاكس ( 24785550)






§ ص.ب 12، الرمز البريدي 420- المضيبي


§ البريد الإلكتروني:




rajab.2020@hotmail.com




rajab2020@moe.om






ý المؤهل العلمي:






§ -بكالوريوس التربية تخصص( تربية إسلامية) جامعة السلطان قابوس بتقدير جيد جداً. عام 1994م






§ ماجستير الإدارة والتخطيط التربوي، جامعة السلطان قابوس بتقدير ممتاز، عام 2002م.






§ دكتوراة الفلسفة في التربية تخصص الإدارة والتخطيط التربوي من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم( معهد البحوث والدراسات العربية) بتقدير ممتاز ( مرتبة الشرف الأولى)، عام 2006م






ý جهة العمل:



مدير مكتب متابعة وتقييم الاداء



§ خبير تربوي باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم - وزارة التربية والتعليم






ý الاهتمامات الوظيفية والمهنية:






§ القضايا التربوية؛ والبحث العلمي؛ والتطوير الإداري؛ والتطوير التربوي؛ وقضايا الأمن الاجتماعي.
ý الجوائز التشجيعية والتقديرية:


§ تم منحي مجموعة من الجوائز وشهادات التقدير للمشاركات والمساهمات وفي احتفاليات وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم ويوم التربية وغيرها.


ý المشاركات:






§ مسابقة المعلمين والتربويين العمانيين بالوزارة.






§ مسابقة مكتب التربية العربي لدول الخليج للبحوث التربوية.






§ مسابقة جمعية أم المؤمنين بالشارقة للبحوث التربوية والاجتماعية






§ عضو الهيئة الاستشارية في مجلة رسالة التربية( وزارة التربية والتعليم).






§ دورية التطوير التربوي ( وزارة التربية والتعليم)






§ عضو الهيئة الاستشارية بملحق تواصل الذي تصدره ( اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم)






§ عضو في العديد من اللجان على مستوى الوزارة






§ رئاسة العديد من فرق العمل في بعض المشروعات المنفذة في الوزارة.






§ تقديم أوراق عمل ومشاغل في مجالات العمل التربوي المختلفة.






§ عضو العديد من اللجان والفرق البحثية بالوزارة وخارج وزارة التربية والتعليم.






§ ........................... مشاركات أخرى.


ý عناوين لبعض الدورات التي التحقت بها:






§ دور البرمجة اللغوية العصبية عام 2005م






§ دورة الذكاء العاطفي، عام 2006م.






§ دورة البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس عام 2005م.






§ دورة البحث الكيفي في عام 2005م بالوزارة.






§ دورة القيادة الفعالة في عام 2005م.






§ ندوة البحث الكيفي بمصر ( 20- 21/ 2، عام 2007م






§ مشروع الدراسة الأثنوجرافية ثقافة المدرسة المنعقدة في مصر في الفترة (13 – 15 مارس2008م ).






ý الرؤية المستقبلية:






§ توسيع المشاركات العلمية والتربوية والاجتماعية والثقافية المختلفة.






§ الاهتمام بإعداد البحوث العلمية والدراسات المنهجية، التنمية الذاتية المستمرة، تقديم المبادرات النوعية التي من شأنها تطوير العمل.






§ تحكيم البحوث العلمية للمسابقات البحثية التي تجريها الوزارة.






§ الاستفادة من العمل الأكاديمي بالجامعات من خلال التعاون المستمر مع الأساتذة بكليات التربية سواء في الجامعة أم وزارة التعليم العالي.






§ توسيع المشاركة بالبحوث والدراسات والرؤى والمقالات لتخرج إلى نطاق الدوريات العربية والخليجية المحكّمة.


الإنتاج العلمي:






ý الكتب:






§ الأمن الإنساني في البيئة المدرسية






§ ثقافة المدرسة بسلطنة عمان






ý الدراسات والبحوث، منها:






§ أولويات البحث التربوي – دراسة ميدانية.






§ نظام التقويم المستمر- دراسة استطلاعية






§ قراءة في فكر الرؤية الإبداعية لمنطقة الشرقية شمال التعليمية- دراسة ميدانية






§ التعلم التنظيمي كأسلوب عصري لقدرة المدرسة في مواجهة متغيرات العصر






§ أسباب معوقات دافعية الطلاب نحو التعلم من وجهة نظر عينة من التربويين والطلاب






§ استخدام التعزيز في المدارس – دراسة ميدانية






§ دراسة تقويمية للدور التخطيطي لمدير المدرسة الثانوية بسلطنة عمان.- دراسة ميدانية






§ مبادئ الجودة الشاملة وتطبيقاتها التربوية- دراسة ميدانية






§ تطوير إدارة المدرسة بسلطنة عمان في ضوء معايير الجودة الشاملة






§ جرائم الأحداث: الأسباب واستراتيجية العلاج






§ الثقافة المعرفية وأثرها في تفعيل الأداء التعليمي للمعلمين بسلطنة عمان.






§ العوامل المؤثرة في تميز المعلم العماني وعلاقته ببعض المتغيرات.






ý قائمة ببعض المقالات والتقارير






§ الملتقيات السنوية للمعلمين






§ أبعاد التربية الأخلاقية للناشئة في عصر العولمة






§ مواصفات المشروع البحثي






§ رؤية البحوث التربوية في ضوء منهج التفكير العلمي






§ منهج القرآن في بناء الناشئة






§ الموظف المبادر والحاجة إليه في مؤسسات الألفية الثالثة






§ نحو رؤية جديدة لصياغة معلم جديد






§ مدير المدرسة وتحديات العولمة






§ الرؤية الإستراتيجية لمدير المدرسة العصري






§ التخطيط الإستراتيجي مسؤولية من مسؤوليات مدير المدرسة






§ مدير المدرسة ودوره في إدارة التطوير






§ مدير المدرسة وإستراتيجية الإدارة بالإبداع والابتكار






§ مدير المدرسة وإستراتيجية الإدارة بروح الفريق






§ نحو إستراتيجية للتكامل الأمني بين البيت والمدرسة






§ إدارة خطط الطوارئ بالمدارس






§ الآباء يسألون: كيف نساعد أبنائنا في الواجب البيتي؟






§ كيف نحفّز الطالب للدراسة والتعليم؟






§ لماذا وكيف يشارك الآباء في العملية التعليمية؟






§ كيف يمكن للمدارس مواجهة ظاهرة العنف المدرسي؟






§ المعلمون وأزمة القراءة الخارجية: دور القراءة في التنمية المهنية للمعلمين.






§ المعلمون وقيادة التطوير في المدارس






§ ماذا يتوقع الطلاب من مدارسهم في ظل تحديات العولمة؟






§ دور المعلم في تنمية القيم السلوكية لدى الطلاب






§ المعلم المبدع وأهمية وجوده بمدارسنا في عصر العولمة






§ المعلم وتنمية مهارات التفكير






§ التخطيط الإستراتيجي: مدخل لتطوير المؤسسات






§ ثقافة الإبداع الإداري بالمؤسسات






§ إدارة المدرسة بسلطنة عمان: التحديات واتجاهات التطوير






§ ثقافة المؤسسة: والتحسين المؤسسي






§ العلاقات الإنسانية وجودة أداء العاملين بالمؤسسات






§ ثقافة الجودة الإدارية بالمؤسسات






§ الموظف المبادر والحاجة إليه في مؤسسات الألفية الثالثة






§ المعلم رؤية ورسالة.






§ دليل الطالب الأدبي






§ دليل بروتوكول الزيارات الإشرافية






§ رسالة إلى المعلم الأول






§ الوصفات السبع لعلاج ضعف التحصيل الدراسي






§ تعزيز الثقافة السياحية لدى الطلاب






§ التنمية المهنية المستدامة وجودة أداء العاملين.






§ متى وكيف يصبح التدريس تجديد لطاقات المعلم؟






§ البحث العلمي والتطوير المؤسسي






§ دور المدرسة في تغيير قناعات الطلاب






§ التدريس وتجديد طاقات المعلم






§ الوصفات السبع لعلاج ضعف التحصيل الدراسي






§ تعزيز الثقافة السياحية لدى الطلاب






§ نعم.. لتفعيل طاقة المبادرة بين معلمينا؟






§ التعليم الإلكتروني : تجارب ورؤى مستقبلية






§ التنمية المهنية المستدامة وجودة الموارد البشرية






§ العلاقات الإنسانية وجودة أداء العاملين في المدارس






§ ثقافة الإدارة المدرسية وأثرها في جودة أداء العاملين بالمؤسسات التربوية






§ الثقافة والتنمية: دور المثقف في إطار التنمية الثقافية.






§ ثقافة العنف: في إطار عملية التنشئة الاجتماعية والأسرية.






§ التخطيط وبناء الخطط في مجال محو الأمية ورقة عمل مقدمة في الورشة التدريبية حول التخطيط الفعال لإعداد وإدارة المشاريع في مجال محو الأمية- مسقط 21-23 إبريل 2007م






§ جودة ثقافة الطفل في عصر العولمة.






§ الملتقيات السنوية للمعلمين وجودة أداء المعلم من وجهة نظر عينة من التربويين.






§ التعليم والتعلم : لضمان لتحقيق النوعية






§ التثقيف المستدام للمعلمين: غاية يمكن أن تدرك






§ الانقطاع عن الدراسة بين ثقافة التغييب والمزايدة






...................... مقالات أخرى متعددة



| | edit post

شاركنا الراي ...

مختارات مصورة